قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إنه “لا يمكن القضاء على حماس إلا عندما يوجد بديل يعطي للفلسطينيين أفقاً واضحاً”.
وأضاف بوريل، خلال مشاركته في منتدى الاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في برشلونة، أن “الهدنة لأربعة أيام هي خطوة أولى مهمة نحو حل الصراع بين إسرائيل وحماس، لكن هناك حاجة إلى المزيد لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة”.
وتابع “لا يمكن تبرير الأعمال التي قامت بها حماس، ولكن لا يمكن لأي عدوان أن يبررعدوانا آخرا أيضاً”.
وأكد أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن كيفية الدفاع عن نفسها أمر مهم”، لافتاً إلى أن “ما يفعله مستوطنون ضد فلسطينيين بالضفة الغربية غير مقبول”.
وأشار إلى أنه “يجب على حماس ألا تعود إلى غزة كقوة عسكرية وسياسية مرة أخرى ويجب ألا تقوم إسرائيل بالسيطرة على غزة”.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، خلال المنتدى ذاته، إن “السلطة الفلسطينية هي الشريك الوحيد الممكن والموثوق للسعي إلى السلام في الشرق الأوسط”.
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من برشلونة إن “على إسرائيل أن تدرك أنها لن تستطيع تهجير السكان قسرياً مرة أخرى من قطاع غزة”.
وأكد الصفدي أن “السلام الدائم وحده هو الذي سيحقق الاستقرار”، مشيراً إلى أن “العمل من أجل حل الدولتين يجب أن يبدأ بإنهاء هذه الحرب”، على حد تعبيره.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصاً، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مع بدء الهدنة، الجمعة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصاً، بينهم 6150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلاً عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.
وقد بدأ تطبيق هدنة مؤقتة لمدة أربعة أيام، الجمعة، تقوم خلالها إسرائيل بالإفراج عن مسجونين فلسطينيين، في مقابل إطلاق سراح مختطفين لدى حماس في غزة، وقد تمت 3 عمليات تبادل بنجاح