فيما يتواصل الدعم الغربي لأوكرانيا بالسلاح والعتاد، جددت روسيا تحذيرها من تلك السياسة، معتبرة أنها تزيد التهديدات الإرهابية.
فقد أكد نيكولا باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي، اليوم الثلاثاء، أن تزويد كييف بالأسلحة وتجنيد المرتزقة مسستمر حتى الآن، مشددا على أن التهديدات “الإرهابية” زادت بشكل حاد على الأراضي الأوكرانية بعد شحنات الأسلحة الأجنبية.
كما أضاف أن “ضخ الأسلحة وتدريب مقاتلي الكتائب القومية وتجنيد المرتزقة مستمر، إلى جانب إمدادات الأسلحة الفتاكة الأجنبية التي تدخل البلاد، مع معاناة المدنيين”، بحسب ما نقلت وكالة تاس للأنباء.
إلى ذلك، اعتبر أن “الولايات المتحدة تعتقد أن لها الحق في تجاهل مبادئ وقواعد القانون الدولي وأمن الشعوب الأخرى”. وقال: “لقد شهد العالم برمته أكثر من مرة، هذا التجاهل لمصالح وأرواح الآخرين لمصلحته الخاصة”.
كما أضاف قائلاً “نتذكر كيف قتلت الأسلحة الأميركية الناس في فيتنام وكوريا ولاوس والعراق ويوغوسلافيا وأفغانستان وليبيا وسوريا”، في إشارة إلى النزاعات في تلك البلدان على مر السنوات الماضية.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 شباط الماضي، اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف داعمة القوات الأوكرانية بالسلاح، والصواريخ والدبابات، فضلاً عن الأنظمة المضادة للدبابات والطائرات.
إلا أن السلطات الأوكرانية صعدت مطالبها في الآونة الأخيرة، داعية إلى تسليمها مزيدا من الصواريخ الفتاكة المتطورة، والبعيدة المدى، فضلا عن أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق (تعرف بـ إم.إل.آر.إس) يمكنها أن تطلق وابلاً من الصواريخ يقطع مئات الأميال.
ما دفع روسيا إلى التهديد بما لا تحمد عقباه، إذ ما حصلت كييف على صواريخ مماثلة.
لكن الولايات المتحدة أعلنت صراحة أمس الاثنين على لسان رئيسها جو بايدن، أنها ليست في وارد إرسال أنظمة صاروخية لأوكرانيا يمكنها الوصول إلى الأراضي الروسية.