أطلقت الشرطة السودانية، الأحد، الغاز المسيل للدموع في الخرطوم على متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرق، في اليوم الأول من حملةٍ "لعصيان مدني" دعا إليه قادة الاحتجاجات على المجلس الانتقالي، بحسب ما ذكرته "فرانس برس".
من جانبها، نفت مصادر المجلس العسكري بشدة أن تكون دعوة العصيان قد لاقت تجاوباً كبيراً في المؤسسات العامة والوزارات والقطاعات الحيوية في الدولة، فضلاً عن أغلب مؤسسات القطاع الخاص المصرفية والخدمية. وزادت هذه المصادر أن وضع المتاريس داخل الأحياء السكنية منع الآلاف بالفعل من الوصول إلى أعمالهم.
وأفادت لجنة الأطباء المركزية بسقوط قتيل في أم درمان برصاص قوات الأمن.
فيما نقلت وكالة "الأسوشيتد برس" أن محلات في مناطق سودانية مختلفة أغلقت، والشوارع أصبحت شبه خالية في أول أيام العصيان المدني الذي دعت له قوى إعلان الحرية والتغيير.
إلى ذلك، قال إسماعيل تاج، القيادي في قوى الحرية والتغيير في السودان لـ"الحدث"، إن العصيان المدني سيبدأ اليوم الأحد، وسيتم بكل سلمية، مؤكداً أن العصيان سيستمر لحين تلبية المطالب.
جاء ذلك بعدما دعا "تجمّع المهنيين السودانيين"، أمس السبت، إلى "عصيان مدني" اعتباراً من الأحد على أن يستمر حتى تسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة لحكومة مدنية.
وأعلن التجمّع، الذي أطلق الحركة الاحتجاجية في السودان، "العصيان المدني" اعتبارا من يوم الأحد على ألا ينتهي إلا بقيام حكومة مدنية وبإذاعة "إعلان بيان تسلم السلطة" عبر التلفزيون السوداني.
هذه الدعوة جاءت بعد يوم واحد من لقاء جمع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع قادة المجلس العسكري الانتقالي وقادة قوى الحرية والتغيير بشكل منفصل في مسعى لإحياء المحادثات التي توقفت تقريبا عقب أعمال العنف التي شهدتها الخرطوم الاثنين الماضي.
من جانب آخر أفاد وكيل وزارة الصحة السودانية بوقوع أحد عشر حالة وفاة بطعن وذبح خلال الأيام الثلاثة الماضية، موضحا أن المتورط في القيام بمثل هذه الأعمال التخريبية مجموعات متفلتة في العاصمة السودانية الخرطوم.