اكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لا تهدد أحدا بالحرب النووية، مشيرا إلى أن “تصريحات خطيرة بهذا الصدد تطلق من جانب أوكرانيا وبولندا”.
وأشار لافروف في حديث لـ”العربية” إلى أنّ “روسيا بادرت مرارا إلى تبني إعلان من قبل جميع الدول النووية مع التأكيد على الالتزامات الخاصة بها، ورغم رفض إدارة ترامب له، تم تبني إعلان مماثل في ختام اللقاء الأول بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن في جنيف.
واضاف: “نحن لا نتلاعب بموضوع الحرب النووية”، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول أن “أوكرانيا ارتكبت خطأ عندما تخلت عن صفة الدولة النووية وأنها قد تفكر من جديد في امتلاك الأسلحة النووية”.
كما تابع أنه “على الغرب أن يضغط على شركائه حيث لا تمتنع أوكرانيا وبولندا عن تصريحات خطيرة”.
وأكد لافروف أن روسيا لا تعتقد بأنها تحارب حلف الناتو، مشيرا إلى أنه “من شأن ذلك أن يكون خطوة إضافية نحو زيادة المخاطر”، مضيفًا “للأسف هناك شعور بأن الناتو يعتقد أنه يحارب روسيا. ويتحدث الناتو والولايات المتحدة وقادة أوروبيون كثيرون… أن بوتين يجب أن يخسر، وأنه يجب تحقيق الانتصار على روسيا”.
وشدد على أنّ “أي شحنة أسلحة تدخل أوكرانيا من الخارج ستكون “هدفا مشروعا” بالنسبة لروسيا، لأنه “سلاح يتم تسليمه للنظام الذي يخوض حربا ضد شعبه”.
وعن إمكانية اختتام العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بحلول عيد النصر 9 أيار، قال لافروف: “العملية ستنتهي بعد تحقيق أهدافها”.
ونفى وزير الخارجية الروسي استخدام روسيا للمرتزقة، ردا على سؤال حول ما إذا كان هناك مرتزقة أجانب، بمن فيهم من سوريا، في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا.
وفي معرض تعليقه على سير المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، أشار لافروف إلى أنها تعثرت بسبب الموقف الأوكراني، حيث تسعى كييف إلى “أن تلعب ألعابها”، مرجحا أن سبب ذلك “حصولها على تعليمات من واشنطن ولندن وعواصم أخرى”.
وكشف أنّ “روسيا لا تعارض تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، ولكن من الضروري تحديد الأراضي التي ستشملها الضمانات”، موضحًا: “بالطبع لا يمكنها أن تتضمن القرم وشرق أوكرانيا، حيث اعترفنا باستقلال الجمهوريتين (دونيتسك ولوغانسك). وهم اتفقوا مع ذلك في البداية، ولكن في وقت لاحق غيروا موقفهم”.