ارتفع عدد ضحايا إعصار “باتسيراي” الذي ضرب مدغشقر إلى 20 شخصا وفق آخر حصيلة صادرة عن السلطات اليوم الإثنين، ودمرت الفيضانات “خزان الأرز” وسط الجزيرة، ما يثير خشية من تفاقم الوضع الإنساني.
وحذر نائب ممثل اليونيسف في مدغشقر، جان بونوا مانهيس، من أن “آثار الإعصار لا تنتهي اليوم، بل ستدوم لعدة أشهر لاسيما لناحية التأثير على المحاصيل الزراعية”.
ودمر “باتسيراي” الطريق الرئيسية التي تصل الجزيرة من الشمال إلى الجنوب “ما سوف يصعب الوصول وتأمين الدعم لعدد من القرى ومن بينها في مناطق الجفاف”، على حد قول مانهيس، الذي أكد أن “مدغشقر تعاني من أزمة إنسانية دائمة”.
وأفادت آخر حصيلة صادرة عن مكتب إدارة المخاطر والكوارث بأن 20 شخصا لقوا حتفهم ونزح 55 ألفا عن منازلهم.
ووصل الإعصار الاستوائي ليل السبت الأحد إلى الساحل الشرقي للجزيرة الكبيرة الواقعة في المحيط الهندي وصاحبته أمطار غزيرة ورياح بلغت سرعتها 165 كلم في الساعة، بعدما ضرب جزيرة “ريونيون” الفرنسية.
وضرب الإعصار أولا منطقة ساحلية زراعية تمتد على طول 150 كلم، وذات كثافة سكانية منخفضة، قبل أن يتجه غربا إلى داخل البلاد مسببا فيضانات في الأنهر دمرت حقول الأرز “خزان” مدغشقر في وسط البلاد، بحسب اليونيسف.