بينما تتعقد الأزمة الأوكرانية أكثر فأكثر، بعد فشل الحوار الأميركي الروسي في حل الخلافات خلال الاجتماع الذي ضم في جنيف، الجمعة، وزيري خارجية البلدين، وصلت الدفعة الأولى من المساعدة الدفاعية الأميركية إلى كييف.
فقد أعلنت السفارة الأميركية في أوكرانيا في بيان، اليوم السبت، أن كييف تلقت أول دفعة من مساعدات أميركية للدعم الأمني بقيمة 200 مليون دولار.
مادة اعلانية
وكتبت السفارة على صفحتها في تويتر "ستواصل الولايات المتحدة تقديم مثل هذه المساعدات لدعم القوات المسلحة الأوكرانية في جهدها المتواصل للدفاع عن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في وجه العدوان الروسي".
أتت المساعدات بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للبلاد الأسبوع الماضي، وسط قلق كييف وحلفائها الغربيين من حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، بينما تنفي روسيا أنها تعتزم شن هجوم عسكري جديد.
وكانت واشنطن قد وافقت في كانون الأول/ديسمبر 2021، على برنامج المساعدات الذي يتضمن تقديم 200 مليون دولار.
لا اتفاق بعديشار إلى أن الاجتماع الذي عقده في جنيف وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي سيرغي لافروف، لم يسفر عن التوصل لاتفاق، رغم أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات.
وكان الرئيس بايدن صرح بأن روسيا سوف تدفع ثمنا باهظا حال غزت أوكرانيا، ونفت موسكو نيتها القيام بذلك وبررت حشودها العسكرية على الحدود بتعزيز حلف شمال الأطلسي (ناتو) وجوده في أوكرانيا.
جنود من أوكرانيا في موقع حدودي متقدم مع روسيا
وكان مسؤولون أميركيون وأوكرانيون كشفوا بأن الولايات المتحدة ستنقل سراً أسلحة إلى أوكرانيا في خضم مواجهة متوترة مع روسيا، وفق صحيفة "بوليتكو" الأميركية.
كما كشف مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى شخص آخر مطلع على الملف، أن الولايات المتحدة سترسل أنظمة رادار وبعض المعدات البحرية رغم أنه من غير الواضح متى سيتم التسليم.
توترات مستمرةوسمحت الحزمة الأمنية بشحن الكثير من نفس المعدات الدفاعية التي قدمتها الولايات المتحدة في الماضي، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والذخيرة وأجهزة الراديو الآمنة والمعدات الطبية وقطع الغيار وغيرها من المعدات.
يذكر إلى أن القوات الأوكرانية تخوض منذ عام 2014 قتالا مع متمردين مدعومين من روسيا في منطقة دونباس، ولم تفلح اتفاقيات وقف إطلاق النار المتتالية في إعادة الهدوء إلى المنطقة. وبدأت هذه الأحداث مع خروج مسيرات في دونباس عقب الاحتجاجات العارمة التي شهدتها أوكرانيا في 2014، وسرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة بين قوات انفصالية والجيش الأوكراني.