أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) في اليمن أن رئيس بعثتها الجديد، اللواء الأيرلندي، مايكل بيري، تسلّم مهامه رسمياً اليوم خلفاً للجنرال الهندي أباهيجيت غوها.
وسيتولى بيري أيضاً مهمة رئاسة لجنة تنسيق إعادة الانتشار (RCC)، في ظل اتهامات للبعثة الأممية المشكلة لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، بموجب اتفاق استوكهولم الذي وقِّع نهاية العام 2018 بين الحكومة والحوثيين، بفشلها في وقف اعتداءات إيران وميليشياتها وتنفيذ الاتفاق.
مادة اعلانية
وأخفقت البعثة منذ ذلك الوقت في تحقيق أي اختراق أو نجاح لدعم تنفيذ الاتفاق الذي تضمن وقفاً لإطلاق النار في الحديدة، والإشراف على إعادة نشر القوات في مدن وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، في ظل استمرار رفض ميليشيا الحوثي تنفيذ بنود الاتفاق، بحسب اتهامات الحكومة الشرعية.
وفد من البعثة الأممية في ميناء الصليف (أرشيفية)
وواصلت ميليشيا الحوثي خروقاتها المباشرة لوقف إطلاق النار، واستمرت في زرع الألغام وقصف المدنيين ورفض الانسحاب من المدينة وموانئها.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن اللواء بيري يتمتع بمسيرة مهنية طويلة منذ انضمامه إلى الجيش الأيرلندي كضابط في سلاح المشاة في عام 1975. كما خدم من 2016 إلى 2018 كرئيس للبعثة وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
كما أمضى بيري 10 سنوات في عمليات الانتشار في الخارج، بما في ذلك في أفغانستان والبوسنة والعراق ولبنان والصومال وأوغندا.
ومنذ عام 2011 إلى عام 2013، تولى بيري قيادة بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب العسكري في الصومال. وفي عام 2004 كان قائداً لفريق الاتصال مع القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان.
اللواء الأيرلندي مايكل بيري خلال توليه مهمة اليونيفيل في لبنان
وشغل سابقاً منصب مدير التدريب لقوات الدفاع الأيرلندية وقائد الكلية العسكرية. ومنذ تقاعده من الجيش الأيرلندي في عام 2018، ألقى الجنرال بيري محاضرات في جامعات أايرلندية، وألّف منشورات عن حفظ السلام الدولي. كما قاد مجالس تحقيق تابعة للأمم المتحدة في أفريقيا.
اللواء بيري حاصل على ماجستير في الدراسات التجارية وماجستير في استراتيجية الأمن القومي. وهو خريج مدرسة القيادة والأركان التابعة لقوات الدفاع الأيرلندية، وكلية غالواي الجامعية، وكلية سمورفيت للأعمال بجامعة دبلن، وكلية الحرب الوطنية في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن.
ويعد تعاقب أربعة أسماء على رئاسة لجنة إعادة الانتشار مؤشراً على عدم تحقيق تقدم يذكر في أعمال اللجنة، وذلك منذ عهد الجنرال باتريك كاميرت مروراً بالجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد والجنرال الهندي أباهجيت جوها الذي بالكاد نجح في وضع خمس نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار.