بعد الإعلان عن إطلاق سراح عدد من قادة المعارضة البارزين من السجن، أكدت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، عن نيتها فتح حوارا مع شخصيات من المعارضة السياسية.
مادة اعلانية
وجاء في البيان الصادر عن مكتب الاتصال الحكومي، أن الحوار هو مفتاح السلام الدائم.
الإفراج عن سجناء من السياسيينوأتت هذه التطورات بعدما أعلنت إثيوبيا مساء الجمعة، العفو عن مجموعة من السجناء السياسيين بهدف تحقيق انفتاح سياسي واطلاق حوار وطني شامل.
ويشمل العفو من تم اعتقالهم على خلفيات مشاكل سابقة، وآخرين تم اعتقالهم على خلفية حرب تيغراي، بينهم مؤسس الجبهة سيبهات نغا، البالغ من العمر ٨٧ عاما، وقياديين آخرين فيها، وجوهر محمد ورفاقه من حزب مؤتمر الأورومو الفيدراليين، وإسكندر نيغا، مؤسس حزب بالدراس للديمقراطية الحقيقية، وزملاءه.
كما أضاف البيان أن العفو يأتي في إطار التمهيد لحل مشاكل البلاد السياسية عبر الحوار، وبعيدا عن الصراعات.
لجنة مستقلة لحوار وطنييذكر أن البرلمان الإثيوبي كان أقر قانونا لتشكيل لجنة مستقلة لإجراء حوار وطني شامل لتجاوز آثار الحرب والنزاعات وخلق توافق وطني حول القضايا الأساسية.
وأودى الصراع بين قوات تحرير شعب تيغراي والقوات الإثيوبية بحياة الآلاف وتسبب بأزمة إنسانية خطيرة، ما أجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من بيوتهم، حسب الأمم المتحدة.
نازحون من تيغراي (أ ف ب)
واندلعت الحرب في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قوات إلى تيغراي لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتهم مقاتليها بمهاجمة معسكرات الجيش وتحدي سلطته.
وقد وعد أحمد بنصر سريع لكن الجبهة باغتت الجيش واستعادت السيطرة على الجزء الأكبر من إقليم تيغراي في حزيران/يونيو قبل أن تتقدم إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.