دعت روسيا التي أوفدت مجموعة من قواتها إلى كازاخستان للمساعدة في فرض الأمن بعد احتجاجات عنيفة، الاتحاد الأوروبي إلى الإقرار بدورها في تسوية النزاعات.
ورأى نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، في تصريحات صحافية اليوم الجمعة، أنه سيكون من الأفضل إذا اعترفت الدول الغربية بدور روسيا لحفظ السلام في تسوية النزاعات.
مادة اعلانية
وفي تعليقه على تصريح رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حول المساعدة التي تقدمها منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان التي اعتبر أنها "تثير ذكريات ينبغي تجنبها"، قال غروشكو: "إنه محق يجب تجنب تقديم المساعدة بالطريق التي حصلت خلال قصف يوغسلافيا وغزو العراق والعملية العسكرية في ليبيا ومحاولات تفكيك سوريا".
موسكو والنزاعاتكما أضاف أنه سيكون من الجيد إقرار الغرب بأن روسيا كانت تحاول دوما إيقاف النزاعات وتحويل مجراها إلى تسوية سياسية سلمية. وتابع قائلا: "حيث يوجد جندي روسي.. يوجد سلام".
وكان بوريل أشار سابقا إلى أن الاتحاد الأوروبي جاهز لتقديم المساعدة من أجل حل الأزمة في كازاخستان، مضيفا في الوقت ذاته أن المساعدة التي تقدمها منظمة معاهدة الأمن الجماعي غير محببة.
عناصر أمنية في كازاخستان خلال تظاهرات ألماتي - رويترز
يذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا، كانت أعلنت أمس، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان، بعد مناشدة رئيسها المساعدة في إخماد الاحتجاجات العنيفة والمميتة في بلاده، فيما حذرت الولايات المتحدة من أنها ستراقب تواجد القوات الروسية هناك.
وتشهد كازاخستان منذ الثاني من يناير، تظاهرات عنيفة أدت إلى مقتل العشرات من المتظاهرين وعناصر الشرطة والأمن على السواء.
وأتت تلك الاحتجاجات بداية اعتراضا على رفع أسعار الوقود، لتتوسع لاحقا إلى معارضة سياسية، ومطالبة بتغيير النظام، وسط أعمال شغب وتكسير للمقرات الرسمية.