أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان في لقاء مع القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الخرطوم براين شوكان، اليوم الثلاثاء، أن أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية بغية التوافق على استكمال هياكل الفترة الانتقالية.
وقال بيان لمجلس السيادة، إن البرهان شدد خلال اللقاء على "ضرورة استمرار الحوار بين الأطراف كافة للخروج ببرنامج توافق وطني لإدارة الفترة الانتقالية".
مادة اعلانية
وأضاف "أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية وشباب الثورة من أجل التوافق على استكمال هياكل الفترة الانتقالية والسير في طريق التحول الديمقراطي، وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة تأتي بحكومة مدنية منتخبة تلبي تطلعات الشعب السوداني".
وأشار مجلس السيادة السوداني إلى أن القائم بأعمال السفارة الأميركية يدعو للإسراع في تشكيل الحكومة.
يأتي ذلك في وقت انطلقت تظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بعد دعوة من لجان المقاومة للمطالبة بحكم مدني بعد استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وأعلن حمدوك، في كلمة متلفزة، فجر الاثنين الاستقالة من منصبه. وأضاف أن هناك صراعات عدمية بين مكونات الانتقال، مشدداً على أنه حاول تجنيب السودان خطر الانزلاق نحو الكارثة.
وكانت تظاهرات كبيرة خرجت عصر الأحد الماضي متوجهة إلى القصر الجمهوري وسط العاصمة السودانية، من محطة باشدار بحي الديم.
وطالب المشاركون في التظاهرات التي دعا لها تجمع المهنيين ولجان المقاومة بتسليم السلطة كاملة إلى المدنيين.
قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن إجمالي الوفيات منذ بدء حملة قوات الأمن في 25 أكتوبر تشرين الأول بلغ 56، بينهم 11 سقطوا بعد "الاتفاق السياسي" الذي وقع بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
يذكر أن البلاد تشهد منذ أكتوبر الماضي، انتقادات وتظاهرات رافضة للإجراءات الاستثنائية التي فرضتها القوات المسلحة في حينها وحلت بموجبها الحكومة والمجلس السيادي، وللاتفاق الموقع مع حمدوك أيضا في 21 نوفمبر، والذي ثبت الشراكة في حكم البلاد مع المكون العسكري، وأفقد في الوقت عينه رئيس الحكومة حاضنته السياسية.
إذ يطالب المحتجون بتسليم الحكم في البلاد إلى حكومة مدنية صرف، ووقف مشاركة القوات الأمنية في إدارة البلاد.