قال الزعيم الكردي المعتقل، صلاح الدين دميرتاش، إنه لو ترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة في تركيا، سيفوز بها حتى من داخل سجنه.
تصريحات دميرتاش، المعتقل منذ ما يقرب من 5 سنوات، جاءت من خلال سلسلة تدوينات على حسابه الرسمي على "تويتر"، بحسب ما نقلت صحيفة "زمان" التركية المعارضة.
مادة اعلانية
وقال دميرتاش: "لو كنت مرشحًا مشتركًا للمعارضة، سأفوز في الانتخابات حتى من السجن".
وأضاف دميرتاش: "في الخارج لا يزال البعض يعتقد أن هذه الحكومة المخادعة والمزورة يمكن أن تخدع الشعب وتفوز بالانتخابات".
صلاح الدين ديمرتاش
وطالب في تغريداته الحكومة بالاستمرار في إبعاد وجهها عن الفقراء، مشدداً على أن المعارضة ستفوز في الانتخابات بالتأكيد.
ويرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
يُذكر أن صلاح الدين دميرتاش سبق له الترشح عن حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، من داخل السجن.
ولم يرتكب دميرتاش جرماً ملموساً واُحتجز مع عدد من قادة حزبه، بينما كان يحظى بحصانة نيابية يوم الرابع من نوفمبر من عام 2016. ومن ثم توالت عليه الاتهامات، على ما يقول محاميه.
وندد ريزان كارافيل باستمرار احتجاز الرئيس المشارك الأسبق للحزب المؤيد للأكراد، معتبراً أن ذلك يتعارض مع القانون التركي وكذلك مع الدعوات الدولية المطالبة بإطلاق سراح موكّله.
وقال في تصريح سابق لـ"العربية.نت" إن "القضاء التركي لا يلتزم بالقوانين ولو فعل ذلك، لكان موكّلي طليقاً منذ وقتٍ طويل"، مشدداً على أن "محاكمته تتمّ لدوافع سياسية".
ويخضع دمّيرتاش في الوقت الحالي مع 107 أعضاء آخرين من حزبه، لمحاكمة في قضية منفصلة على صلة باحتجاجات كوباني، وهي تظاهرات عمّت المدن ذات الغالبية الكردية في تركيا مطلع أكتوبر من عام 2014، عندما كان يحاول تنظيم داعش السيطرة على مدينة كوباني الكردية السورية.
وإلى جانب اتهام دميرتاش بـ"الإرهاب"، تتهمه أنقرة بـ"إهانة الرئيس" بناءً على خطابات سابقة له، كما تحمّله مسؤولية مقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً معظمهم من أنصار حزبه في احتجاجات كوباني على خلفية اندلاع مواجهاتٍ بين المشاركين في تلك التظاهرات وبين قوات الأمن التركية.
وترفض أنقرة تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي قضت أكثر من مرة بإطلاق سراح دميرتاش.