ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي عن الإرهاب للعام 2018 أن إيران لا تزال الراعي الأول للإرهاب في العالم، مضيفة أنها أنفقت ما يقارب مليار دولار على "وكلائها". كما أكدت أن مواجهة إرهاب طهران أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.
إلى ذلك، أوضح منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية ناثان سيلز، في مؤتمر صحافي عقد مساء الجمعة، لإيجاز ما جاء في التقرير المذكور أن "الحرس الثوري أنفق مليار دولار لدعم الجماعات المرتبطة به كحزب الله وحركة حماس".
العقوبات الأميركية أثقلت كاهل حزب الله
وفي حين أكد سيلز أن "إيران تواصل تمويلها للجماعات الإرهابية في المنطقة، أشار في الوقت عينه إلى أن العقوبات الأميركية ألقت بظلها على حزب الله، وأثقلت كاهله".
كما أكد أن الخارجية الأميركية أضافت نحو 50 منظمة، ومنها جبهة النصرة في سوريا وداعش في إفريقيا، إلى لائحة الإرهاب.
داعش وذئابه المنفردة
وفي ما يتعلق بداعش، قال إن بلاده تبذل كل ما في وسعها من أجل التصدي للذئاب المنفردة التابعة للتنظيم الإرهابي.
وذكرت الوزارة الأميركية في تقريرها السنوي عن الإرهاب أن داعش واصل انتشاره عالميا خلال 2018 عبر شبكات وجماعات تابعة، وذلك رغم إعلان الإدارة الأميركية انتصارها على التنظيم في سوريا وقتل زعيمه الشهر الماضي في غارة أميركية.
إلى ذلك، أوضح التقرير أن التكتيكات الإرهابية واستخدام التكنولوجيا تطور أيضا خلال 2018، في حين بدأ مقاتلون متمرسون من جماعات مثل داعش في تشكيل تهديدات جديدة مع عودتهم إلى بلدانهم.
وفي هذا السياق، قال سيلز الذي أعد مكتبه التقرير بتفويض من الكونغرس "رغم فقد داعش كل أراضيه تقريبا، إلا أن التنظيم أثبت قدرته على التكيف، خاصة من خلال جهوده لإلهام وتوجيه أتباعه عبر الإنترنت". وتابع "علاوة على ذلك، يشكل إرهابيون متمرسون على القتال مخاطر جديدة بعد عودتهم لديارهم من مناطق الحرب في سوريا والعراق أو سفرهم إلى بلدان ثالثة".