وافق مجلس البنك الدولي على تحويل 280 مليون دولار من صندوق ائتماني خاص بأفغانستان مجمدة أمواله إلى وكالتي إغاثة لمساعدة البلاد على التغلب على آثار تداعي اقتصادها في أعقاب سيطرة حركة طالبان على الحكم وانسحاب الولايات المتحدة، وفق ما ذكر مصدران مطلعان الأربعاء.
وقال المصدران إن الجهات المانحة لصندوق إعادة إعمار أفغانستان الائتماني الذي يديره البنك الدولي وعددها 31 لا بد وأن توافق على التحويل قبل أن يتسنى وصول الأموال إلى برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بحسب رويترز.
مادة اعلانية
كما أضافا أنه من المتوقع أن يلتقي المانحون الجمعة.
وسبق أن أبلغ أشخاص مطلعون على الخطة رويترز بأن مجلس البنك الدولي عقد اجتماعاً غير رسمي الثلاثاء لبحث تحويل ما يصل إلى 500 مليون دولار من 1.5 مليار في الصندوق لوكالات الإغاثة الإنسانية.
عناصر من طالبان في أحد شوارع كابل (أرشيفية من رويترز)
يذكر أن سكان أفغانستان البالغ عددهم 39 مليون نسمة يواجهون اقتصاداً متداعياً وشتاء يشهد نقصاً في الغذاء فضلاً عن فقر متنام بعد 3 أشهر من سيطرة طالبان على الحكم وانسحاب القوات الأميركية.
ويقول خبراء إن هذه الأموال ستساعد أفغانستان، لكن لا تزال أسئلة كبرى قائمة، ومنها ما يتعلق بكيفية إيصال المساعدات المالية لذلك البلد دون تعريض أي مؤسسة مالية مقدمة لها لعقوبات أميركية.
نازحون من كابل (أرشيفية من فرانس برس)
يشار إلى أنه في حين أن وزارة الخزانة الأميركية طمأنت البنوك على أن بوسعها القيام بتعاملات لأغراض إنسانية، فلا يزال القلق من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية مستمراً في منع وصول حتى الإمدادات الأساسية، ومنها الغذاء والدواء.
وأي قرار لإعادة توجيه أموال صندوق إعادة إعمار أفغانستان يستلزم موافقة جميع المانحين، وأكبرهم الولايات المتحدة.
إلى ذلك لم يصدر بعد تعليق من البيت الأبيض ولا من وزارة الخزانة الأميركية على موافقة مجلس البنك الدولي على تحويل الأموال لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف.