طالبت اللجنة العليا للطوارئ في اليمن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة باطلاع المجتمع الدولي والرأي العام العالمي على القيود المفروضة على اجراءات مواجهة وباء كورونا في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، مع استمرار رفضها للتطعيم ضد الوباء.
وأكدت اللجنة، في بيان صادر عن اجتماعها الأحد برئاسة رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن "قرار مجلس الأمن رقم 2365 لعام 2021، شدد وبصورة واضحة على جميع الدول والأطراف تسيير وتسهيل حملات التلقيح ضد كورونا، وكلف المبعوثين الدوليين والمنظمات المعنية بإحاطة المجلس بأي ممارسات تعيق ذلك".
امرأة مصابة بكورونا في أحد مستشفيات صنعاء (أرشيفية)
مادة اعلانية
وحمّلت اللجنة ميليشيا الحوثي مسؤولية استمرار تعنتها ورفضها للتطعيم ضد وباء كورونا في مناطق سيطرتها، بما في ذلك للكوادر الصحية والطبية ما يعرض حياتهم للخطر.
واعتبرت أن هذه" السلوكيات والممارسات ليست بجديدة على الميليشيات الحوثية، التي تسعى لإعادة اليمن إلى عصور المرض والجهل والخرافة وتحارب العلم، ولا تهتم بخسارة الأطباء والطواقم الصحية، وحياة الشعب اليمني بأكمله".
كما حمّلت لجنة الطوارئ اليمنية ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن معاودة تفشي مرض شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها وتحديداً في صعدة وحجة نظراً لمنعها فرق التحصين، بعد أن كان اليمن قد تخلّص من هذا المرض عام 2006.
ودعت الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية للإفصاح عن هذه الممارسات التي تنتهجها ميليشيا الحوثي وللضغط عليها بهدف السماح لفرق التحصين والتطعيم بالقيام بمهامها.
وحذرت من معاودة تفشي مرض شلل الأطفال وتوسعه إلى محافظات جديدة ما سيشكل تحدياً جديداً لليمن ودول الجوار ويحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير، مؤكدةً أن على منظمة الصحة العالمية بالتحرك العاجل بالتنسيق مع وزارة الصحة لمواجهة هذا الخطر.
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في صنعاء في 2017 (أرشيفية)
وأقرت اللجنة إلزامية التطعيم ضد فيروس كورونا لجميع موظفي الدولة، ورفع جاهزية القطاع الصحي استجابةً للتحذيرات العالمية من المتحور أوميكرون للجديد من فيروس كورونا.
وسجّل اليمن حتى الآن 9987 إصابة بفيروس كورونا، بينها 1964 حالة وفاة معلنة في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية المعترف بها، بينما يمتنع الحوثيون عن مشاركة مستجدات الوباء مع وسائل الإعلام كما يرفضون دخول اللقاحات إلى مناطق سيطرتهم.
وبلغ عدد الحاصلين على التطعيم في اليمن نحو 600 ألف شخص، وذلك بفضل اللقاحات المرسلة عبر مبادرة "كوفاكس" العالمية، في واحدة من أدنى نسب التحصين في العالم.