أكد مدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، اليوم السبت، أن روسيا لا تخطط لغزو أوكرانيا وإن التلميحات بخلاف ذلك هي "دعاية أميركية مغرضة".
وأضاف ناريشكين، في حديث لوسائل إعلام محلية، أن "الهدف (من تلك الادعاءات) هو دفع السلطات في كييف إلى إعادة إشعال الصراع شرق أوكرانيا".
مادة اعلانية
وحذر مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا في الأسابيع الماضية من خطر تحركات غير عادية للقوات الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، ما يشير إلى أن موسكو ربما تستعد لشن هجوم، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.
الناتو يحذركما حذر الأمين العام لحلف ناتو روسيا من "التداعيات" و"الثمن الذي ستدفعه إذا لجأت إلى القوة ضد أوكرانيا"، بعد نشرها "قوات مستعدة للقتال" على حدود هذا البلد.
ولم يحدد ستولتنبرغ ماذا سيكون رد فعل الحلف إذا تدخلت موسكو عسكرياً في أوكرانيا، ولم يشأ إعلان المعلومات الاستخباراتية التي في حوزته.
يذكر أن روسيا كانت أجرت يوم الأربعاء، تدريبات عسكرية في البحر الأسود إلى الجنوب من أوكرانيا، معلنة أنها بحاجة إلى تعزيز الاستعداد القتالي لقواتها التقليدية والنووية بسبب النشاط المتزايد لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها.
في الوقت نفسه، أجرت كييف، التي قالت حليفتها واشنطن إنها تعتقد أنها قد تتعرض لغزو روسي، تدريبات هي الأخرى بالقرب من الحدود مع روسيا البيضاء.
صور عالية الدقة من الأقمار الصناعية تظهر وحدات مدرعة ومعدات دعم في يلنيا ، روسيا. | صورة القمر الصناعي © 2021 Maxar Technologies
فقد نفذت القوات الأوكرانية ما وصفتها "بعملية خاصة"، شملت تدريبات بطائرات مسيرة ومناورات عسكرية للوحدات المضادة للدبابات والقوات المحمولة جوا.
في حين ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن عدة طائرات وسفن روسية تدربت على صد هجمات جوية على قواعد بحرية، وكذلك الرد بضربات جوية خلال المناورات العسكرية التي أقيمت أمس في البحر الأسود.
أتى زيادة هذا النشاط العسكري على الجانبين بعد أسابيع من التوتر المتصاعد، الذي زاد من خطر اندلاع حرب بين الجارتين، على الرغم من أن روسيا تنفي وجود أي نوايا عدوانية من جانبها، بينما أكدت مصادر مخابرات غربية لوكالة رويترز أنها لا تتوقع حصول أي غزو وشيك.