اتّهمت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة الولايات المتحدة بانتهاك "روح الأولمبياد" بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه يفكر في مقاطعة دبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها بكين على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن "تسييس الرياضة يعارض روح الأولمبياد ويضر بمصالح الرياضيين من كل البلدان".
مظاهرة أمام القنصلية الصينية في لوس أنجلوس في 3 نوفمبر الحالي للمطالبة بمقاطعة أولمبياد بكين بسبب معاملة الصين لأقلية الإيغور
وتأتي التصريحات غداة إعلان بايدن بأنه "ينظر" في مقاطعة دبلوماسية للحدث الرياضي. وقال بايدن للصحافيين خلال لقائه رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أمس إن هذا "أمر ننظر فيه".
وتستضيف بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين في فبراير المقبل.
وجاء تصريح بايدن بعد القمة التي جمعته مع الرئيس الصيني شي جينبينغ عبر الفيديو في وقت متأخر الاثنين، حيث أعرب الزعيمان عن رغبتهما بضمان الاستقرار ومنع نشوب أي نوع من النزاعات.
القمة التي جمعت جو بايدن مع الرئيس الصيني شي جينبينغ عبر الفيديو
ومع ذلك، يتعرض بايدن لضغوط داخلية لإظهار موقف حازم حيال انتهاكات حقوق الإنسان في الصين.
والثلاثاء كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة بايدن ستعلن قريباً عن مقاطعة دبلوماسية لأولمبياد بكين، ما يعني انه بإمكان الرياضيين المشاركة في المنافسات لكن الممثلين الرسميين للحكومة الأميركية لن يحضروا.
وأفاد مسؤولون في البيت الأبيض أن هذه القضية لم تطرح خلال لقاء شي جينبينغ وجو بايدن الذي جرى عبر الإنترنت.