ما إن أعلن رئيس المجلس السيادي المنحل في السودان عبد الفتاح البرهان حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ، حتى دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى الرد على تلك القرارات، عبر "كسر" حالة الطوارئ وإعلان العصيان العام.
كما طالب في بيان نشره على حسابه على فيسبوك "بكسر حالة الطوارئ عبر مزيد من الحشود والمسيرات المسائية، كأول رد عملي على قرارات البرهان، وللتأكيد بأنها غير قابلة للتنفيذ، وفق تعبيره.
مادة اعلانية
إلى ذلك، اتهم البرهان بالانفصال عن الواقع، متوعداً "بزيادة ضراوة المقاومة ووحدة الشارع". واعتبر أن تصريحات رئيس المجلس السيادي أزالت "كل أوهام الشراكة وأسقطت ورقة التوت".
"استيلاء على السلطة"من جهتها اعتبرت وزارة الثقافة والإعلام السودانية أن ما جرى "انقلاب عسكري واستيلاء على السلطة" بحسب تعبيرها.
وقالت في بيان على صفحتها على فيسبوك إن البرهان أعلن "الاستيلاء على السلطة بانقلاب عسكري".
من الخرطوم اليوم 25 أكتوبر 2021 (فرانس برس)
أتى ذلك، بعد أن أعلن البرهان في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي في وقت سابق اليوم حل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة، وإعفاء ولاة الولايات وتجميد عمل لجنة تفكيك التمكين، مع إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد.
وفجراً شهدت العاصمة الخرطوم حملة اعتقالات طالت العديد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة التي يرأسها عبد الله حمدوك، بالإضافة إلى قياديين في أحزاب عدة وقوى الحرية والتغيير.
يذكر أن البلاد عاشت منذ سبتمبر الماضي، على وقع توتر متصاعد بين المكون العسكري والمدني اللذين يتشاطران الحكم الانتقالي منذ عام 2019.