اتهم مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ميانمار (بورما سابقا)، الجمعة، المجلس العسكري "بحشد عشرات الآلاف من القوات والأسلحة الثقيلة" في شمال البلاد، معبرا عن خشيته من وقوع "فظائع".
وقال توم أندروز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "يجب أن نكون جميعا مستعدين، كما هم الناس في هذا الجزء من ميانمار، لمزيد من الفظائع الجماعية".
مادة اعلانية
وانتقدت، الجمعة، الحكومة، التي نصبها الجيش في ميانمار، إعلان رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) منع زعيمها من حضور قمة الكتلة الإقليمية الأسبوع المقبل.
وقالت ميانمار إن الإعلان الصادر من بروناي، التي تتولى رئاسة الرابطة حاليا، ينتهك ميثاق المجموعة التي تنتمي إليها.
كما أوضح بيان صادر عن وزارة خارجية ميانمار، ليل الجمعة، أسباب اعتقادها بأن آسيان انتهكت قواعدها الخاصة باتخاذ مثل هذا الإجراء.
وجاءت خطوة الرابطة المكونة من 10 دول بعد أن رفضت ميانمار السماح لمبعوث الرابطة الخاص بلقاء الزعيمة المخلوعة أونغ سان سو تشي، المحتجزة منذ استيلاء جيش ميانمار على السلطة من حكومتها المنتخبة في فبراير.
ومنذ أبريل، تسعى آسيان للعب دور وساطة في أزمة ميانمار، في الوقت الذي لم تسفر فيه محاولات الجيش الحاكم لسحق المعارضة إلا عن تصاعد العنف، ومقاومة مزعزعة لاستقرار البلاد.
ويأتي الخلاف قبل انطلاق قمة آسيان السنوية في 26 أكتوبر، والتي تستضمن محادثات رفيعة المستوى مع قادة العالم مثل الرئيس الأميركي جو بايدن، بالإضافة إلى زعيمي الصين وروسيا.
وتتصدر الأزمة المستمرة منذ شهر في ميانمار، وجائحة كورونا التي لا تزال متفشية، والقضايا الأمنية والسياسية جدول أعمال الاجتماع الذي سيعقد عن بعد.
وانتقدت دول غربية مثل الولايات المتحدة بشدة الحكم العسكري في ميانمار منذ استيلاء الجيش على السلطة والحملة الدامية التي يشنها ضد معارضيه، والتي تشير التقديرات إلى أنها أسفرت عن مقتل نحو 1100 مدني.