على مدى الساعات الماضية، شن عدد من الناشطات الأفغانيات حملة على مواقع التواصل ضد بوادر القمع التي بدأت تطفو في البلاد، بعد أسابيع من سيطرة حركة طالبان المتشددة.
فبعد أن نظمت الحركة قبل يومين محاضرة لعدد من النساء الموالين لها في العاصمة كابل، ظهرن مغطيات الوجه بالكامل، وحتى أصابع اليدين، هبت عشرات الشابات الأفغانيات .
مادة اعلانية
ونشرن صورا رائعة لملابس ملونة وللزي التقليدي الأفغاني، مؤكدات أن هذا ما اعتادت المرأة الأفغانية على لبسه على مر العصور، وليس ما تسعى طالبان إلى فرضه إلا "استثناء" لن يمر.
كما انتشر وسم "لا تمس ملابسي" للتعبير عن رفض الأفغانيات لفرض طالبان قوانينها الخاصة في ما يتعلق باللباس.
أتى ذلك بالتزامن مع إعلان الحركة أمس الأحد أنها ستسمح للنساء بارتياد الجامعات والتعلم، بشرط احترام "اللباس الشرعي" دون أن تحدد ماهيته.
كما أكدت أن الحصص ستكون مفصولة بين النساء والرجال، مانعة أي اختلاط بين الجنسين.
نساء مؤيدات لحركة طالبان في كابل (فرانس برس)
يشار إلى أن الأسبوعين الماضيين شهدا عدة مسيرات نسائية في العاصمة، وغيرها من المناطق، طالبت فيها المحتجات بالحفاظ على مكتسبات المرأة الأفغانية وحقها بالعمل والتعليم والتعبير عن الرأي، إلا أن عناصر طالبان فرقوها بالرصاص والسيوط بمحيط القصر الرئاسي في كابل.
وتتخوف الدول الغربية من احتمال إطاحة طالبان بالمكتسبات التي حققتها المرأة في البلاد على مدى السنوات الماضية، وقد دعت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أيضا الحركة إلى احترام حقوق المرأة والحفاظ على الحريات، معتبرة أن تلك الخطوة تشكل أحد شروط اعتراف الغرب بالحكومة التي ا‘لنت عنها الحركة الأسبوع الماضي والتي أتت بلا حضور نسائي أيضا، بل طغى عليها قادة الحرس القديم في طالبان.
نساء مؤيدات لحركة طالبان في كابل (فرانس برس)