أعلن الاتحاد الإفريقي الجمعة أنه سيعلّق عضوية غينيا بعد الانقلاب الذي تم خلاله توقيف رئيسها ألفا كوندي.
وأفادت الهيئة الإفريقية على تويتر "تقرر تعليق مشاركة جمهورية غينيا في كافة أنشطة الاتحاد الإفريقي وهيئات صنع القرار التابعة له".
مادة اعلانية
وكانت القوات الخاصة الغينية، قد أكدت الأحد الماضي، القبض على الرئيس كوندي و"حل" مؤسسات الدولة، في فيديو وجهته إلى مراسل لوكالة "فرانس برس"، فيما أعلنت وزارة الدفاع صد الهجوم على مقر الرئاسة.
وأعلن أحد الانقلابيين باللباس العسكري في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل بدون أن يبثه التلفزيون الوطني: "قررنا بعد القبض على الرئيس... حل الدستور القائم وحل المؤسسات، كما قررنا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية".
وبثّ الانقلابيون فيديو للرئيس كوندي مقبوضا عليه فيما رفض كوندي وهو جالس على كنبة ويرتدي بنطال جينز وقميصا، الإجابة حين سئل إن كان قد تعرّض لسوء معاملة.
وتداول نشطاء في مواقع التواصل لقطات تظهر كوندي محاطا بمجموعة من العسكريين.
وندد الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش عقب ذلك "بشدة" في تغريدة بـ"أي استيلاء على السلطة بقوة السلاح" في غينيا. ودعا إلى "الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي"، موضحا أنه يراقب "من كثب" الوضع في هذا البلد.
كما نددت باريس بـ"محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة" في غينيا، داعية إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس (ألفا) كوندي"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية.
وجاء في البيان أن باريس "تنضم إلى دعوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لإدانة محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة" الأحد و"للمطالبة بالعودة إلى النظام الدستوري".
كما دانت الولايات المتحدة الأحداث التي وقعت الأحد في العاصمة الغينية كوناكري، وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن العنف وأي إجراءات خارجة عن الدستور لن تؤدي إلا إلى تراجع فرص غينيا في السلام والاستقرار والازدهار.