"ظننا النساء دواعش متنكرين" بتلك العبارة برر أحد أعضاء حركة طالبان التصدي العنيف الذي تعرضت له قبل أيام مجموعة من النساء اللواتي نزلن في مسيرة احتجاج للمطالبة بالحفاظ على حقوق المرأة في أفغانستان، التي سقطت بين أيدي الحركة بشكل كامل.
فتعليقاً على ما ذكرته عدة تقارير صحافية، السبت الماضي، لجهة تفريق طالبان مظاهرة للنساء بضربهن بسلاسل حديدية، نفى عضو المكتب السياسي للحركة، سهيل شاهين، مستهجنا الأمر.
مادة اعلانية
إنما أضاف، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط: حاولت مجموعة من النساء دخول القصر الرئاسي، فظن الحراس أن تنظيم داعش خراسان ينوي القيام بعملية إرهابية وهم مقنعون بلباس النساء؛ اعتقدنا أن التنظيم وصل إلى القصر!".
حقوق المرأةوفيما يتعلق بحقوق المرأة، قال شاهين: "سنحترم حقوقها في الدراسة والعمل، ولكن بصفتها امرأة مسلمة عليها الالتزام بحكم الشريعة".
يشار إلى أن السبت الماضي نزلت عشرات النساء في مسيرة احتجاج في كابل، حاملات يافطات تطالب بحقوق المرأة، ومشاركتها في الحكومة والمناصب العليا في الدولة، إلا أن عناصر طالبان تصدوا لهن، ومنعوهن من التوجه نحو القصر الرئاسي.
متظاهرات بالقرب من القصر الرئاسي في كابل (أسوشييتد برس)
كما رفعن هتافات، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة، بثها ناشطون، تطالب بحقوقهن في التعليم والعمل وصون الحريات.
كذلك، شهدت العاصمة الأفغانية التي تنوء منذ منتصف الشهر الماضي تحت سيطرة الحركة، يوم الجمعة الماضي مشهدا غير مألوف، بعد أن خرجت مسيرة نسائية للمطالبة بحقوق المرأة.
يذكر أن أحد القادة في طالبان كان أعلن الأسبوع الماضي أن الحكومة المقبلة لن تشمل نساء، مضيفا أنه لن يكون للمرأة في ظل الحكم الجديد إمكانية لتبوؤ مناصب عليا في الدولة.
في حين يشدد المجتمع الدولي على ضرورة حفاظ الحركة على حقوق الإنسان والحريات، وإلا فلن يكون هناك أي اعتراف بها أو تعامل مع حكومتها من قبل الغرب.