بعد انتهاء اجتماع وزارء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في سلوفينيا، اليوم الخميس، شدد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد، جوزيف بوريل على أن الدول الأوروبية تتجه إلى استخلاص العبرة من ملف أفغانستان من أجل تشكيل قوة ردع عسكرية أوروبية، وتطوير العمل في الساحل الإفريقي أيضا.
وأوضح أن الاتحاد سيعلن عن القدرات العسكرية الضرورية لتلك المهمة أو القوة في 16 نوفمبر المقبل
مادة اعلانية
كما أشار إلى أن دول الاتحاد تحاول إعادة صياغة علاقتها مع حركة طالبان، موضحا في الوقت عينه أن الأمور تتوقف على تصرفات الحركة على الأرض وليس على الأقوال، والطريق الذي ستسلكه.
بدوره، أكد وزير دفاع سلوفينيا، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوريل، على أن أزمة أفغانستان أظهرت أن أوروبا لا تمتلك إمكانيات عسكرية كافية.
من محيط مطار كابل (أرشيفية- فرانس برس)
وكان وزراء دفاع دول الاتحاد ناقشوا خلال القمة اليوم تشكيل قوة رد سريع بعدما وجد التكتل نفسه على الهامش خلال عملية إجلاء من أفغانستان قادتها الولايات المتحدة، معيدين النظر النظر في اقتراح- قدم للمرة الأولى في مايو الماضي- يهدف إلى تشكيل قوة قوامها خمسة آلاف عنصر في إطار مراجعة استراتيجية الدفاع لدى الاتحاد الاوروبي التي يفترض أن تنتهي السنة المقبلة.
أتى ذلك، بعد أن تكثفت الدعوات في الأيام الماضية لكي تطور الدول الاعضاء الـ27 قدراتها العسكرية المشتركة الخاصة للرد سريعا على الأزمات بعد مشاهد الفوضى في مطار كابل التي تلت تولي طالبان السلطة.
لكن هناك شكوكا جدية حول قدرة الأوروبيين على التوصل إلى مثل هذا المشروع، إذ إن الاتحاد لم يتمكن يوما من استخدام نظام "تجمعات تكتيكية" وضع في 2007 لكن يتطلب إجماعا من الدول الأعضاء لكي يتم تفعيله.