حذرت الولايات المتحدة من "تهديد محدد وموثوق" قرب مطار كابل، وحضّت مواطنيها على مغادرة المنطقة، بعد أيام على هجوم دموي استهدف المطار.
وقالت السفارة الأميركية في كابل في تحذير أمني: "بسبب تهديد محدد وموثوق، يتعين على جميع المواطنين الأميركيين الموجودين على مقربة من مطار كابل.. مغادرة منطقة المطار فوراً".
أفغان انتظروا قرب المطار السبت على امل إجلائهم
مادة اعلانية
وأشارت السفارة في تحذيرها إلى التهديد الذي تتعرض له "البوابة الجنوبية (للمطار)، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة بنجشير للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار".
من جهته، قال مسؤول أمني غربي في مطار كابل لوكالة "رويترز" إن "حجم الحشود خارج مطار كابل انخفض بعد التحذير الأمني الأخير حيث "لم يبق سوى نحو ألف مدني في المطار".
كما أكد المسؤول الأمني أن "القوات الأمريكية بدأت المرحلة الأخيرة من عملية الإجلاء بمطار كابل".
جاء هذا بعد ساعات من تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن السبت من هجوم "محتمل جداً" على مطار كابل "في الساعات الـ24 إلى الـ36 المقبلة"، مؤكداً أن الضربة الأميركية التي أسفرت عن مقتل عنصرين في تنظيم داعش لن تكون "الأخيرة".
وقال الرئيس الأميركي في بيان إثر لقائه بمستشاريه العسكريين والأمنيين إن "الوضع على الأرض (في أفغانستان) يبقى بالغ الخطورة ويظل خطر وقوع هجوم إرهابي على المطار مرتفعاً"، مضيفاً أن "قادتنا أبلغوني بهجوم محتمل جداً خلال الساعات الـ24 إلى الـ36 المقبلة".
وأكد أنه أمر القادة العسكريين الأميركيين "باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لإعطاء الأولوية لحماية قواتنا".
جندية اميركية تفتش سيدة أفغانية في مطار كابل السبت
وتوعّد بشن مزيد من الهجمات ضد تنظيم داعش في أفغانستان رداً على تفجير دام وقع خارج مطار كابل الخميس وأوقع عشرات القتلى بينهم 13 جندياً أميركياً.
وقال بايدن إن الضربة التي شنتها واشنطن الجمعة مستهدفةً عناصر من داعش في أفغانستان "ليست الأخيرة"، مضيفاً: "سنواصل تعقب أي شخص شارك في ذلك الهجوم البشع ونجعله يدفع الثمن".
وولا تزال عمليات إجلاء آلاف الأشخاص من كابل تواجه تهديدات محددة وذات مصداقية بعد الهجوم الانتحاري قرب مطار كابل. وخلّف الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش الخميس 85 قتيلاً على الأقل بينهم 13 جندياً أميركياً.
والتوتر في ذروته بأفغانستان قبل أيام من الموعد النهائي لانسحاب الجنود الأميركيين وانتهاء عمليات الإجلاء في 31 أغسطس بعد عقدين من الحرب.