أعلنت وزارة الدفاع البريطانية السبت أن آخر رحلة جوية بريطانية تحمل عسكريين إلى خارج أفغانستان غادرت مطار كابل.
يأتي هذا بينما بحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الأزمة في أفغانستان.
جنود بريطانيون خلال عملية الإجلاء من مطار كابل
مادة اعلانية
وبحسب بيان من المتحدث باسم ميركل، فإن "انتهاء عمليات الإجلاء من مطار كابل والوضع في أفغانستان والمنطقة كانا في صلب المحادثات" الهاتفية.
وأضاف أن ميركل وجونسون وروتي "توافقوا على أن إجلاء مواطنيهم والطواقم الأفغانية (التي عملت مع قواتهم المسلحة) والأفراد المعرضين للخطر لا يزال يشكل الأولوية الأكبر، وكذلك المساعدات الإنسانية للسكان واللاجئين في المنطقة".
ودخل الجسر الجوي لإخراج الأفغان الراغبين في الفرار من نظام طالبان، مرحلته النهائية السبت، قبل بضعة أيام من حلول موعد 31 أغسطس النهائي لسحب الجنود الأميركيين من أفغانستان بعد حرب استمرت 20 عاماً.
وأفادت آخر أرقام الحكومة الأميركية أن هذا الجسر أتاح إجلاء نحو 112 ألف أجنبي وأفغاني منذ 14 أغسطس، عشية سيطرة طالبان على كابل.
جنود بريطانيون خلال عملية الإجلاء من مطار كابل
وسبق أن أعلن عدد كبير من الدول انتهاء عملياته بينها ألمانيا وهولندا وفرنسا. في المقابل، تعذر إجلاء آلاف من الأفغان، وتبحث دول عدة حلولاً دبلوماسية لهم وخصوصاً عبر إجراء مباحثات مع طالبان.
في سياق متصل، اتفق جونسون وميركل على ضرورة تقديم مساعدات دولية وتبني مجموعة السبع نهجاً مشتركاً إزاء الحكومة التي ستتولى الأمور في أفغانستان مستقبلاً.
وقال مكتب جونسون في بيان: "قرر رئيس الوزراء والمستشارة العمل جنباً إلى جنب مع باقي أعضاء مجموعة السبع لوضع خارطة طريق للتعامل مع أي حكومة أفغانية جديدة، وهو الأمر الذي جرت مناقشته خلال اجتماع القادة الأسبوع الماضي".
وأضاف البيان: "شدد رئيس الوزراء على أن أي اعتراف بحركة طالبان وأي تعامل معها يجب أن يكون مشروطاً بسماحها بمرور آمن لمن يريدون مغادرة البلاد وباحترامها لحقوق الإنسان".