شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت مظاهرات منددة بالعملية التركية ضد الأكراد في شمال سوريا.
وتقاطرت منذ الأربعاء الإدانات الغربية والعربية للهجوم التركي البري، الذي انطلق أمس بغطاء جوي، مستهدفاً عدة نقاط وبلدات شمال شرقي سوريا، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومقتل عدد من المدنيين.
وأدانت كل من فرنسا وبريطانيا وهولندا، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي الهجوم التركي، محذرة من تداعياته على المنطقة، واستقرارها، فضلاً عن مساهمته في مفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد التي مزقتها الحرب.
وحثَّ الاتحاد الأوروبي تركيا، على وقف عمليتها العسكرية في شمال سوريا، قائلاً إنه يرفض خطط أنقرة لإقامة منطقة آمنة للاجئين، ولن يقدم أي مساعدات هناك. وقالت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 28 دولة، في بيان مشترك، الأربعاء، إن "الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا لوقف العملية العسكرية التي تنفذها من جانب واحد.. فما يسمى بالمنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، التي لن تفي على الأرجح بالمعايير الدولية لعودة اللاجئين".
اجتماع عربي طارئ
إلى ذلك، دعت الجامعة العربية إلى اجتماع طارئ، السبت، يبحث العدوان التركي على الأراضي السورية.
وأدانت كل من السعودية ومصر، والإمارات، والكويت والبحرين والأردن، والعراق والجزائر وغيرها من البلدان العملية التركية، في حين اكتفت قطر بالصمت، مغردة خارج السرب العربي.
قطر تمتنع عن التنديد
وامتنعت الدوحة عن شجب الغزو التركي في الاتصال الهاتفي الذي قالت وكالة الأنباء القطرية إنه تم بين أمير قطر والرئيس التركي.
وأفادت الوكالة القطرية في خبر مقتضب بالإشارة إلى أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، "أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي تم خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية لاسيما مستجدات الأحداث في سوريا".