أعلنت وسائل إعلام إيرانية اليوم إطلاق سراح السجين اللبناني "نزار زاکا" قريبا، تلبية لطب الرئيس اللبناني ميشل عون.
وذكرت وكالة أنباء "إيلنا" العمالية نقلا عن موقع "نور نيوز" أن الرئيس اللبناني كان طلب من المسؤولين الإيرانيين إطلاتق سراح المواطن اللبناني والتي إتهمت الوكالة بالتجسس لصالح أميركا.
وذكرت الوكالة إستنادا إلى مصادرها أن "إيران تنظر بإيجابية إلى طلب الرئيس اللبناني نظرا لدوره المؤثر في دعم تيار المقاومة ومن المحتمل جدا أن يتم إطلاق سراح (زكا) قريبا".
وكانت إيران أعلنت في نوفمبر 2015 إعتقال الخبير التقني اللبناني – الأميركي نزار زكا، بتهمة "التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الأميركية"، وذلك بعد أن دعته رسميا لحضور مؤتمر بطهران.
وذكر التلفزيون الإيراني حينها، أنه تم إلقاء القبض على زكا الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والأميركية لصلته الوثيقة بالمخابرات الأميركية.
وبحسب وكالة أنباء "فارس" فقد ذكرت المصادر الإيرانية أن نزار زكا له علاقة وثيقة بالسلك الأمني والاستخبارات الأميركية، وأن بعض الصور التي نشرت عنه بالزي العسكري في قاعدة "ريفر سايد" بأميركا.
وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت أن زكا وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات اختفى يوم 18 سبتمبر 2015 بعد أن حضر مؤتمرا في طهران.
ومكان زكا ترشح من سجنه في إيران للإنتخابات اللبنانية الأخيرة وفي اتصاله مع "العربية" في ابريل 2019 حث زكا اللبنانيين على التصويت له في انتخابات طرابلس الفرعية كي يساعدوه على إيصال معاناته في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يرزح تحتها.
وقال زكا: "ترشحت للانتخابات حتى لا يحصل مع أحد غيري ما حصل معي"، شارحاً الوضع الصعب الذي يعيشه في سجن ايفين بإيران. وشرح أنه ضمن مجموعة من 50 سجيناً معتقلين تحت الأرض، ويرى هؤلاء النور فقط ساعة يومياً فقط عند موعد الغداء.
ووصف زكا زنزانته التي يقطنها منذ 3 سنوات حيث يبلغ طولها مترين وعرضها متر فقط. وأكد أنه فقد نصف وزنه خلال اعتقاله، شارحاً أن وضعه الصحي لم يعد يسمح له الشروع بإضراب عن الطعام. وكان زكا قد أضرب في السابق عن الطعام للتعبير عن غضبه من الظلم الذي يلحق به.
وأكد زكا أن لبنان "بلد مُهيمن عليه" و"القرار ليس بيد الدولة"، معرباً عن أمله أن يستعيد لبنان توازنه.
وعن مشاركته في الانتخابات في لبنان، قال زكا إنه يواجه وحده من داخل زنزانته في سجن إيفين أصحاب المليارات، معتبراً أنه كان يتوجب على هؤلاء الوقوف إلى جانبه.
وأعرب عن أمله بأن يصوت الناخبون بكثافة ليكون دوي مشاركته في الانتخابات قوي في لبنان وفي العالم كله. وأكد أن المسؤولين في لبنان نسوا أمره ولم يسأل أحد منهم رسمياً السلطات الإيرانية عن وضعه.
وكان الحرس الثوري قد اختطف زكا بتهمة التعامل مع الولايات المتحدة، وهو في طريقه إلى المطار للعودة إلى لبنان إثر زيارته لإيران بدعوة رسمية من نائبة الرئيس الإيراني.