كان لاعب كرة القدم الإسباني José Antonio Reyes يقود سيارته، الميرسيدس Brabus S550V بسرعة 190 كيلومتر/ساعة، أي 80 أكثر من المسموح به، ومعه فيها اثنان آخران أمس السبت في مقاطعة إشبيليا، بالغرب الإسباني، فجنحت بطريقة لم تمهله ليسيطر عليها من جديد، وبسرعة انحرفت عند الكيلومتر 18 من طريق A-376 السريع، والمؤدي إلى بلدة Utrera حيث يقيم مع زوجته Noelia Lopez وأولاده الثلاثة، ثم استقرت في منحدر انقلبت إليه واشتعلت سريعاً بالنار، فتفحم هو وابن عمه البالغ 23 سنة، فيما لفظ الثالث أنفاسه الأخيرة بعد 3 ساعات في مستشفى نقلوه إليه.
خبراء المرور الإسبان، كما ورجال المطافئ والحرس المدني للمرور، إضافة إلى من انتدبتهم مؤسسة الطوارئ الصحية العامة، دققوا بالحادث في تحقيق أولي، وخرجوا بسيناريو، نرى محاكاة أعدوها له في فيديو تعرضه "العربية.نت" الآن، يشير إلى أن السيارة انفلتت فجأة بلا أي سيطرة على الطريق ولمسافة 200 متر تقريباً، ثم راحت تنحرف وتدور من دون أن تصطدم بأي سيارة أخرى، حتى انقلبت واستقرت في المنحدر الذي اشتعلت فيه بألسنة نار سريعة، وأصبحت هي نفسها وقوداً لنارها، فقضى اللاعب الشهير بعمر 35 سنة.
جثة خوسيه أنطونيو ريس، لاعب نادي Extremadura وسابقاً مع نوادي إشبيلية وريال مدريد وأرسنال وبنفيكا وأتلتيكو مدريد، سيتم تشريحها الاثنين، لمعرفة إذا كان مخموراً أثناء القيادة، مع استبعاد كبير لهذه الفرضية، باعتبار أن الحادث وقع الساعة 11.40 صباحاً، إلا أن من المشاركين بالتحقيق استغربوا وقوعه في مكان من الطريق بلا منحنيات والأفق كبير أمامه، لذلك يعتقدون أن شيئاً ما حدث ويريدون معرفته.
عالم كرة القدم الأوروبية أصيب بصدمة من مقتل ريس بالحادث، ففي مدريد مساء أمس السبت، وقف الآلاف دقيقة صمت قبل المباراة النهائية لدوري الأبطال بين ليفربول وتوتنهام الإنكليزيين، حداداً على ريس الذي خاض 21 مباراة دولية بين 2003 و2006 مع المنتخب الإسباني، وخلالها سجل 5 أهداف، علماً بأنه توج في 2002 مع منتخب ما دون 19 ذلك العام، فيما بث "نادي إشبيلية" الإسباني بياناً، قرأته "العربية.نت" في موقعه أيضاً، وقال فيه: "لا يمكن أن نعلن نبأ أسوأ من ذلك. لاعبنا السابق المحبوب خوسيه أنطونيو رييس توفي في حادث سير". أما ناديه فأعلن الحداد وألغى مباراة كان سيخوضها اليوم الأحد.