بعد توجه وفد بلاده للمشاركة في قمم مكة التي عقدت على مدى يومين في السعودية، غرّد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مشيرا إلى الأسباب التي تقف وراء مشاركة بلاده في القمم الثلاث التي تستضيفها مكة المكرمة.
وقال رئيس الدبلوماسية القطرية إن بلاده تشارك في هذه القمم، "دعما للعمل العربي والإسلامي المشترك"، إلا أن وسائل إعلام أميركية أكدت أن المشاركة القطرية أتت بضغط من الولايات المتحدة.
فقد أوضحت شبكة "سي إن إن" الأميركية في تقرير عن القمم الثلاث أن ضغطا أميركيا مورس على قطر من أجل دفعها إلى إرسال وفد رفيع المستوى للمشاركة فيها ووقف التحريض عليها.
سر تبدل الموقف القطري
كما نقلت الشبكة الأميركية عن مصادر في البيت الأبيض قولها إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلبت من قطر التوقف عن الاتصال بالجانب الإيراني ووقف محاولات الوساطة بين الجانبين.
وأشارت إلى أنه عند استقبال الزعماء المشاركين في القمتين العربية والخليجية، كان رئيس الوزراء القطري، عبد الله بن ناصر آل ثاني، هو الوحيد الذي اكتفى الملك سلمان بالسلام عليه، دون أي تبادل للقبل حسب التقاليد المعتادة.
إلى ذلك، رأت أنه على الرغم من أن رئيس الوزراء القطري لم يتواصل كثيراً مع القادة المجتمعين حول طاولة دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن آل ثاني أيد الملك سلمان قائلاً: "تأتي مشاركتنا من منطلق دعمنا للانضمام إلى العرب والإسلام والعمل على أمننا المشترك والاستقرار".
وفي هذا السياق، كشفت مصادر لـ"سي إن إن" أن سر تبدل الموقف القطري من ناقد للقمم في السعودية والتحريض على عدم حضورها، إلى المشاركة بتمثيل رفيع، يعود إلى طلب الإدارة الأميركية من الدوحة عدم التغيب والمشاركة بإيجابية في القمة.
يذكر أن القمتين العربية والخليجية بالإضافة إلى القمة الإسلامية خرجت بموقف موحد من الاعتداءات الإيرانية، داعية المجتمع الدولي إلى وقف ممارسات النظام الإيراني، الذي لا يكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة.