رئيس ألمانيا يواجه موجة انتقادات لتأييده نظام طهران

رئيس ألمانيا يواجه موجة انتقادات لتأييده نظام طهران
رئيس ألمانيا يواجه موجة انتقادات لتأييده نظام طهران

واجه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير موجة انتقادات شديدة لتأييده النظام الإيراني خلال حفل أقيم يوم الجمعة في برلين استقبل فيه السفير الإيراني الجديد.

وذكرت إذاعة "دويتشه فيله" الناطقة بالفارسية في تقرير السبت، أن بعض السياسيين الألمان انتقدوا بشدة الترحيب "المهيب" للسفير الإيراني الجديد، محمود فرازندة.

أما صحيفة "بيلد" الألمانية الأكثر مبيعًا، فنشرت مقالا الجمعة، حول استقبال السفير الإيراني بحفاوة من قبل شتاينماير بعنوان عريض: "احترام كبير لنظام وحشي".

بروتوكول

بينما نقلت الصحيفة عن متحدثة باسم شتاينماير قولها إن "الاستقبال كان وفق البروتوكول الرسمي حيث إن الرئيس الفيدرالي يعتمد ويستقبل المبعوثين".

ورفعت الحكومة الألمانية علم النظام الإيراني، في مقر الرئيس في قصر بيلفيو في برلين. وتساءلت بيلد: "هل يجب أن يستقبل سفير نظام قاتل حقًا بمثل هذا الترحيب مثل أي سفير آخر؟".

أمر محبط

من جهتها، قالت أولريك بيكر، الناطقة بلسان المنظمة غير الحكومية "أوقفوا القنبلة"، لصحيفة "بيلد": "إنه أمر محبط بأنه رغم كل الجهود، تتجاهل الحكومة الفيدرالية والرئاسة الفيدرالية الوضع المأساوي لحقوق الإنسان في إيران والسياسات الإرهابية للنظام الإيراني".

وانتقدت بيكر سياسة " التطبيع الدبلوماسي" الذي تنتهجه ألمانيا مع النظام الإيراني، قائلة "طالما تمت مكافأة النظام بالحوار وحفلات الاستقبال والمؤتمرات، فسوف يتمسك بسياسته المتمثلة في تحقيق أهداف السياسة الخارجية بالابتزاز والإرهاب".

وقالت بيكر إن النظام استهدف ضمن هجمات منظمة كل من المعارضين الإيرانيين في المنفى وممثلي الجماعات اليهودية والمؤيدة لإسرائيل".

بدوره، قال وينزل ميشانسكي، مدير الفرع الألماني لـ "هيومن رايتس ووتش" إن "الرئيس الألماني ملتزم بالدفاع عن حقوق الإنسان أينما كان في العالم، وخاصة عندما يلتقي بممثلي الأنظمة القمعية".

وأضاف: في إيران، النساء يتم الزج بهن في السجن حاليًا بسبب رفض ارتداء الحجاب. دعاة حماية البيئة يواجهون عقوبة الإعدام. على الرئيس الألماني أن يدين انتهاكات حقوق الإنسان علانية في مثل هذا الاحتفال."

هجوم سابق

يُذكر أن شتاينماير كان قد تعرض لهجوم آخر بسبب تأييده للنظام الإيراني عندما أرسل في فبراير/شباط الماضي، برقية إلى القيادة الإيرانية لتهنئة النظام في الذكرى الأربعين للثورة.

هذا بينما تصنف الولايات المتحدة النظام الإيراني باعتباره الراعي الدولي الرئيسي للإرهاب. وواجهت السياسة الخارجية الألمانية المؤيدة لإيران انتقادات شبه يومية من جماعات حقوق الإنسان والصحفيين والسياسيين.

يأتي هذا بينما وجهت النيابة الألمانية يوم الجمعة الاتهام إلى ألماني - أفغاني يدعى عبدالحميد س، بالتجسس لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية أثناء عمله مترجمًا ومستشارًا للقوات المسلحة الألمانية.

وذكرت المحكمة أن عبدالحميد متهم بإرسال معلومات سرية حساسة لأحد أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وقد اتهم اتهامه لذلك بالخيانة العظمي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى