شاهد ما جرى لطبيب سوري يركض مذعوراً في مستشفى!

شاهد ما جرى لطبيب سوري يركض مذعوراً في مستشفى!
شاهد ما جرى لطبيب سوري يركض مذعوراً في مستشفى!

انتشر فيديو في الساعات الأخيرة، منقول من كاميرات مستشفى (المجتهد) بالعاصمة السورية دمشق، وهي مستشفى حكومي تابع لنظام الأسد، يظهر طبيباً هارباً من ضاربيه، متنقلا بين أزقة المستشفى للتملص منهم، ويفشل في ذلك فشلا ذريعاً!

وتحت ما يمكن وضعه بالمثل العربي الشهير، شرّ البلية ما يضحك، يهجم مرافقو مريض على الطبيب الذي يقف من جانب نقّالة الإسعاف، ليفرّ بجلده من معتدين يبدو أن أحدهم، من رجال الأمن التابع للنظام، كما قال أحد الهامسين في الفيديو، إلا أنه مجرد فرار مؤقت، من زقاق إلى زقاق، ومن منحنى إلى منحى، كل بحسب ما تظهره زاوية الكاميرا.

ويستمر الدكتور بالركض بلا جدوى، محاولا اتباع أسرع الطرق وأقصرها للفرار ممن وصفوا بالفيديو بأنهم من مجرمي الحرب، كما يداعب هازئا، أحد الهامسين في خلفية التسجيل، ويظهر الطبيب المذكور براعة في القذف بخطواته، ونقلها أسرع فأسرع، فيما المعتدون عليه يطاردونه، بلا كلل أو ملل.

أما الجزء الأخير، فهو عند باب غامض أخضر تخرج منه ممرضة مصعوقة من جلبة تناهت إليها من على درجات السلَّم، وإذ بالطبيب المذعور المرتدي زيه الأخضر، يكمل ركضه، قاصداً الباب الذي خرجت منه الممرضة، ويبدو كما لو أنه همس لها بكلمة قد تكون توسلا منه بإبلاغ شرطة النجدة لتخليصه من ضاربيه، وما أن يسرّ لها بكلمة ثم يكمل ركضه الماراثوني، حتى ينهمر عليه الراغبون بضربه، فيقبضون عليه وينهالون عليه ضربا ورفسا وشتماً.

الفيديو أثار تعليقات كثيرة، مستاءة لما يحصل مع الأطباء في الداخل السوري من اعتداء عليهم متواصل في أكثر من مستشفى وأكثر من محافظة، خاصة من قبل أشخاص يكونون عادة من المتنفذين الممنوحين امتيازات من مؤسسات الأسد الأمنية. وقال أحد الأطباء ساخرا محتجاً، إنه يجب تهيئة الأطباء في سوريا، كسنة تحضيرية أُولى، بلعبة الكاراتيه للدفاع عن أنفسهم!

وعرف في هذا السياق، أن الطبيب المعتدى عليه كان يحاول إقناع ذوي منقول إسعافاً، على نقالة، بعد تعرضه لحادث سيارة، بعدم إنزاله عن النقالة إلا بعد مجيء طبيب أعصاب مختص، فيما أصر مرافقو المصاب على إنزاله، فحصلت المشادة ومطاردة الطبيب الذي بدا مذعورا طالباً النجاة لنفسه، من ممر إلى آخر، ومن تحت كاميرا إلى أخرى، لينتهي به المطاف للوقوع بين أيديهم هؤلاء الذين يعرفهم السوريون، جيداً، منذ ما قبل الثورة على نظام الأسد، بحسب تعليقات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى