أكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الخميس، أن استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي الانقلابية، ولجوءها إلى الأعمال الإرهابية بالتزامن مع التحركات الدولية والأممية للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب التي أشعلتها، يعطي مؤشرا واضحا على رفضها الصريح لجهود السلام، والمضي قدما في تنفيذ أجندة داعميها لتخفيف الضغط والعزلة الدولية التي يواجهها النظام الإيراني المتمرد.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، للوقوف على تفاصيل العمل الإرهابي المتزامن بتفجير سيارة مفخخة أمام قسم شرطة الشيخ عثمان، واستهداف عرض تخرج عسكري في العاصمة المؤقتة عدن، من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، وسقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون.
وجدد رئيس الوزراء اليمني، مطالبته بموقف حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، ومشروعها التخريبي والتدميري الذي سيكتوي بناره العالم بأجمعه دون استثناء، مشيرا إلى أن استعادة الدولة الشرعية وإنهاء الانقلاب عسكريا أو بتطبيق المرجعيات المتوافق عليها محليا ودوليا للحل السياسي والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، هو السبيل الوحيد لمواجهة الأخطار المحدقة والمقبلة لهذه الميليشيات المتمردة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
ووجه الأجهزة العسكرية والأمنية في العاصمة المؤقتة عدن برفع درجة استعدادها لمواجهة الأعمال الإجرامية والإرهابية وتنفيذ الخطط العسكرية والأمنية المعدة بالتعاون مع قوات تحالف دعم الشرعية لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق والمحافظات المحررة.
وشدد على أن الحكومة الشرعية بدعم التحالف لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل استمرار هذا التمادي والمساعي الحوثية لإطالة أمد الحرب، وتعميق مأساة الشعب اليمني والكارثة الإنسانية الأسوأ في العالم التي تسببت بها.
وكانت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، شهدت، الخميس، انفجارين، أحدهما بسيارة مفخخة استهدف قسم شرطة عمر المختار بحي الشيخ عثمان، والآخر تم بصاروخ استهدف حفل تخريج قوات الحزام الأمني، ما تسبب بمقتل قائد قوات الدعم والإسناد، العميد منير اليافعي، وسقوط 40 قتيلاً، وعشرات الجرحى. فيما أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا معسكر الجلاء في عدن بصواريخ.