أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، وجود مرتزقة أجانب وجماعات متطرفة يشاركون بالقتال والصراع الدائر اليوم في ليبيا، مضيفا أن "البلاد تحولت إلى ساحة لتجربة التكنولوجيا العسكرية الجديدة وكذلك الأسلحة القديمة".
وأشار سلامة في إحاطة أمام جلسة مجلس الأمن، المخصصة لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، اليوم الاثنين، إلى أن هناك "تجنيدا للمرتزقة الأجانب في الصراع الليبي"، مؤكدا أن الدعم الخارجي "كان عاملا أساسيا في زيادة الضربات الجوية على العاصمة طرابلس، وأغلب ضحاياها مدنيون"، مضيفا أن "السلاح المستورد رافقه مقاتلون وطيارون وفنيون أجانب".
ودعا سلامة حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج، إلى إغلاق مراكز اعتقال المهاجرين وإطلاق سراحهم، كما طلب منها وقف استخدام مطار معيتيقة الدولي لأغراض عسكرية.
وفي السياق ذاته، حذّر سلامة من مخاطر تصعيد القتال، مشيرا إلى الفراغ الأمني الذي خلفه الصراع في طرابلس بمنطقة جنوب ووسط ليبيا، منبها لإمكانية استغلال تنظيم داعش لهذه الأوضاع وإعادة التمركز في هذه المناطق، كما حذّر من خطر يواجه إنتاج النفط، في صورة استخدامه كوسيلة للضغط في هذا النزاع.
وبخصوص العملية السياسية، أكد سلامة أن "الطرفين أبديا التزامهما بعملية سياسية في المستقبل، لكنهما لم يتخذا أي خطوات جدية لوقف القتال بالعاصمة طرابلس"، داعيا في هذا الجانب إلى هدنة خلال أيام عيد الأضحى، يجري من خلالها تبادل الأسرى والمحتجزين لدى طرفي النزاع.
وميدانيا، تتواصل المعارك جنوب العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الليبي وميليشيات مسلحة موالية لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، منذ إعلان االجنرال خليفة حفتر، في الرابع من أبريل الماضي عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس" قابلتها حكومة الوفاق بعملية "بركان الغضب" لصد الهجوم.
ويتهم الجيش الليبي، تركيا بالتدخل بشكل مباشر في معركة طرابلس عبر تسليح قوات الوفاق ونقل المقاتلين الأجانب لتعزيز صفوفها، وكذلك إرسال ضباط إلى ليبيا للإشراف على العمليات العسكرية للوفاق.