ما هي خطة روحاني لتخفيف التوتر مع واشنطن؟

ما هي خطة روحاني لتخفيف التوتر مع واشنطن؟
ما هي خطة روحاني لتخفيف التوتر مع واشنطن؟

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرسالة التي بعث بها الرئيس حسن روحاني إلى نظيره الفرنسي تضمنت خطة بديلة لخطة إيمانويل ماكرون لمعالجة التوترات بين طهران وواشنطن.

وذكر موقع "ألف" الإيراني نقلاً عن مصادر مطلعة أن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نقل أثناء زيارته إلى باريس رسالة من روحاني إلى ماكرون احتوت مقترحات الرئيس الإيراني.

ووفقا للموقع، قد تكون إيران مستعدة لخفض التوترات المتصاعدة مع الغرب دون إصرار على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، شرط تخفيف العقوبات عليها.

وبناءً على "الحل البديل" لروحاني، لم تعد واشنطن مطالبة من قبل إيران بالعودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة للاتفاق النووي، لكن طهران تطالب فقط بمراجعة العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية والخدمات المصرفية الدولية.

وتنص الخطة على أنه في المقابل، تتوقف إيران عن تخفيض التزاماتها النووية، بما في ذلك عودة التزامها بحد الـ3.67% لتخصيب اليورانيوم.

المفاوضات.. بين الاستعداد والرفض

وكان روحاني قد قال في تصريحات أمس الأربعاء إنه "إذا توقفت الدول الأوروبية عن اتخاذ إجراءات خاطئة مثل احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، فسوف ترى استجابة مناسبة من طهران".

ورداً على اقتراح أميركي بإجراء محادثات، قال روحاني إن إيران مستعدة لمفاوضات "عادلة وقانونية". ومع ذلك أكد أنه لن يجلس على طاولة المفاوضات "إذا كان هذا يعني الاستسلام"، حسب تعبيره.

لكن الموقف الرسمي الإيراني لا يزال منقسماً حول التفاوض مع أميركا، حيث قال حسين دهقان المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، في تصريحات الأربعاء، أن "أي تغيير في الوضع في الخليج سيؤدي إلى مواجهة خطيرة".

وكرر دهقان الموقف الرسمي للمرشد بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلاً إن "إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت أي ظرف من الظروف".

كما هدد بأنه إذا قررت واشنطن خوض الحرب مع إيران، فإن جميع القواعد الأميركية في المنطقة سوف تتعرض للنيران من قبل القوات الإيرانية.

وكرر التهديدات الإيرانية باستهداف الملاحة البحرية ردا على حظر صادرات نفط إيران، قائلاً: "إما أن تكون كل الدول قادرة على تصدير نفطها عبر الخليج أو لا يمكن لأي دولة القيام بذلك".

وفي الوقت الذي تبحث فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اتفاق جديد مع إيران يشمل برنامج طهران للصواريخ البالستية، أكد دهقان أن إيران "لن تعقد محادثات مع أي شخص" بشأن برنامجها الصاروخي.

يذكر أن واشنطن دعت مراراً إلى إجراء مفاوضات مع إيران مع الاستمرار في ممارسة أقصى الضغوط على طهران لقبول المفاوضات بشأن برنامج الصواريخ الباليستية وطموحاتها الإقليمية وكذلك الاتفاق النووي لعام 2015.

وبينما ترفض حكومة روحاني أي مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي وتدعو للعودة إليه وإجراء مفاوضات أخرى مقابل تخفيف العقوبات، يرفض خامنئي تماماً إجراء أية محادثات مع الولايات المتحدة ووصفها بأنها "سم"، ووصف التفاوض مع إدارة ترمب بأنه "سم مزدوج".

استمرار التوتر

تأتي هذه التصريحات بينما لا يزال الموقف متصاعداً في ظل التوترات في منطقة الخليج بعد أن استولى الحرس الثوري الإيراني على ناقلة نفط ترفع علم المملكة المتحدة في أعقاب احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق في 19 يوليو/تموز لانتهاكها عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا.

ودفع هذا بالمملكة المتحدة إلى تشكيل تحالف من الدول الأوروبية لضمان أمن الشحن في الخليج لاقى ترحيبا من قبل العديد من الدول.

من جهته، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأربعاء أن "إيران ودول الخليج الأخرى مسؤولة عن حماية سلامة الملاحة في مضيق هرمز والخليج وأن الأمن في المنطقة"، حسب تعبيره.

لكنه في الوقت نفسه أشاد بقيام الحرس الثوري باحتجاز الناقلة البريطانية، قائلاً إن "مضيق هرمز ليس مكاناً للمزاح أو اللعب وفقاً للوائح الدولية".

كما شدد على أن إيران لا تريد مواجهة عسكرية في المنطقة، لكنه هدد بأن "إيران لن تسمح لأي أحد بتعطيل النظام في الخليج ومضيق هرمز"، حسب تعبيره.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى