قال مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، في كلمة ألقاها خلال ندوة نظمتها أكاديمية تواصل أمس السبت، خلال تعريضه بعداء الأحزاب التركية المعارضة للاجئين السوريين إن الحزب المعارض في كل دول العالم يعتبر حزباً يسارياً، ويكون دوماً مع حقوق اللاجئين، لكن في تركيا وقفت الأحزاب المعارضة ضد اللاجئين، وحرضوا الناس بطريقة شعبوية ضدهم.
وأضاف أقطاي في سياق تبريره لخطوات التضييق الشديد التي اتخذتها حكومة حزبه (العدالة والتنمية) على السوريين ومحاصرتهم وإبعادهم خارج الحدود التركية، بشكل تجاوز في عنفه حتى ما طالبت به المعارضة: "في النهاية نحن دولة ديمقراطية تلتزم بآراء شعبها".
وعلى عكس رأيه الإيجابي السابق الذي أعلنه قبل أيام دفاعاً عنهم بدّل أقطاي رأيه واعتبر "أن عدد اللاجئين السوريين زاد في إسطنبول بشكل كبير، وممارسة أعمالهم بشكل عشوائي بات واضحا للشعب التركي، خاصة بعد زيادة نسبة البطالة بين الأتراك، ما جعلهم يوجهون اتهامات للاجئين السوريين".
وكان أقطاي نفسه قد رفض في لقاء تلفزيوني أجري معه قبل أيام (9 يوليو/تموز الجاري) تحميل السوريين مسؤولية ارتفاع نسب البطالة في تركيا وما تزامن مع ذلك من هبوط في قيمة الليرة مقابل الدولار خلال الشهور الأخيرة.
وذهب في دفاعه أكثر عن السوريين، حينما شدد على أنهم يشكلون حالياً "مساهمة اقتصادية إيجابية في تركيا". وتابع: "دائما أقول: لولا السوريون لكانت تركيا في أزمة أكبر مما هي الآن".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إن حكومته ستتخذ خطوات جديدة تجاه السوريين في تركيا، تتضمن ثلاثة ملفات هي التشجيع على العودة وترحيل مرتكبي الجرائم واقتطاع الضرائب في المشافي.