نبض لبنان

هل ضغط حزب الله على نواف الموسوي ليستقيل؟

قدم النائب عن ميليشيا حزب الله، نواف الموسوي، الخميس، استقالته من البرلمان، بطلب من الحزب، وفق ما أكد مصدر قريب من الحزب لوكالة "فرانس برس"، على خلفية مشكلة عائلية تطورت إلى إطلاق نار أصاب طليق ابنته وأثار ضجة كبيرة في لبنان منذ أيام.

وبدأ الجدل نهاية الأسبوع الماضي بعد أن توجه الموسوي برفقة شبان غاضبين إلى مخفر أمني جنوب بيروت كانت تتواجد فيه ابنته غدير مع طليقها حسن المقداد، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية وبيانات. وكانت دورية أمنية قد اقتادت المقداد وطليقته إلى المخفر إثر إشكال حصل بينهما على طريق عام.

واتهمت عائلة المقداد الموسوي بإطلاق النار على ابنها أثناء تواجده في المخفر، ما أدى إلى إصابته، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، الأمر الذي نفاه الموسوي لاحقاً.

وحسن المقداد هو نجل محمد المقداد، الذي يشغل منصب مدير مكتب وكيل خامنئي في لبنان.

لمحة عنه

والموسوي (55 عاماً) نائب عن حزب الله، يتحدر من منطقة صور جنوب لبنان وهو أب لأربع فتيات.

وقبل انتخابه نائباً عام 2009، تولى الموسوي الذي انضم إلى ميليشيا حزب الله منذ انطلاقها، إدارة تحرير جريدة "العهد" الصادرة عن الحزب. وشغل مهاماً عدة أبرزها توليه مسؤولية العلاقات الدولية في الميليشيا حتى انتخابه نائباً.

وكان الموسوي واحداً من 10 نواب قد وقعوا عام 2019 على تعديلات لقانون العنف الأسري. ونقلت ناشطات مناصرات لحقوق المرأة، عن الموسوي إسهابه خلال اجتماعات سابقة للجان برلمانية في الحديث عن معاناة ابنته مع طليقها الذي حاز حضانة طفليهما.

وتجدر الإشارة إلى أن حزب الله كان قد عارض سابقاً مشاريع قوانين تمنع الزواج المبكر وتتعلق بتعديلات في قانون الأحوال الشخصية.

تجميد أنشطته

وفي شباط/فبراير، جمّد ميليشيا حزب الله أنشطة الموسوي النيابية والإعلامية في خطوة غير مسبوقة على خلفية مواقف عالية النبرة تضمنت إساءة، خلال مناقشة البرلمان البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري.

وقدم رئيس كتلة ميليشيا حزب الله النيابية، محمد رعد، إثر ذلك اعتذاراً رداً على ما وصفه بـ"كلام مرفوض صدر عن انفعال شخصي" من الموسوي "تجاوز الحدود المرسومة للغتنا المعهودة في التخاطب والتعبير عن الموقف".