نبض لبنان

تنديد فلسطيني ـ أممي بتصريح حمساوي يدعو لـ"ذبح" اليهود

أثارت تصريحات عضو في المكتب السياسي لحركة حماس حضّ فيها الفلسطينيين على مهاجمة اليهود "قتلاً وذبحاً" في مختلف أنحاء العالم، تنديداً من مسؤولين فلسطينيين وإسرائيل، ومن مبعوث الأمم المتحدة.

وقال القيادي في حماس فتحي حماد في كلمة أمام حشود من الفلسطينيين شاركوا في التظاهرات الاحتجاجية الأسبوعية شرق جباليا بشمال قطاع غزة الجمعة إن الأوضاع "ستنفجر" في وجه إسرائيل إذا لم ترفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأضاف، بحسب فيديو تضمن الخطاب، "إذا لم يفك هذا الحصار سننفجر في وجه أعدائنا، ولن يكون ذلك في غزة فقط بل في الضفة" الغربية وخارج الأراضي الفلسطينية".

وقال حماد "إخواننا يستعدون في الخارج، يحاولون الاستعداد، سبعة ملايين فلسطيني في الخارج، يكفي (تسخين). عندكم يهود في كل مكان، يجب أن نهجم على كل يهودي متواجد في الكرة الأرضية ذبحاً وقتلاً"، مضيفا "وأنتم أهل الضفة الغربية إلى متى تسكتون؟ نريد أن تطلع السكاكين".

ويشارك فلسطينيون منذ آذار/مارس 2018 بمسيرات على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل في إطار احتجاجات "مسيرات العودة". وقتل 295 فلسطينياً على الأقل و7 إسرائيليين منذ ذلك الحين.

وندّد أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بتصريحات حماد.

عريقات: خطيرة ومقيتة

وكتب عريقات على "تويتر"، "القيم العادلة للقضية الفلسطينية تشمل العدالة والمساواة والحرية والمحبة. تصريحات القيادي في حركة حماس فتحي حماد المقيتة حول اليهود لا تمت بصلة إلى قيم النضال الفلسطيني. يجب عدم استخدام الدين لأغراض سياسية".

كما ندد مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف بأقوال حماد، معتبرا إياها "خطيرة ومقيتة وتحريضية! يجب أن يدينها الجميع بشكل واضح".
وسيطرت حركة حماس على قطاع غزة في العام 2007. وخاضت إسرائيل وحماس ثلاث حروب في غزة منذ 2008.

وقال عوفير جيندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هذه التصريحات تظهر "ما هي حماس".

وكتب على "تويتر"، "حماس تقف وراء أعمال الشغب على حدود غزة. حماس بنت مصانع للسترات الناسفة.. حماس تريد قتل اليهود في مختلف أنحاء العالم".

وأمهل حماد إسرائيل مدة أسبوع لرفع الحصار المفروض على سكان قطاع غزة، متوعداً "لدينا الكثير من الأساليب والوسائل في جعبتنا إذا لم تفكوا الحصار. لن نموت واقفين ولن نموت جوعى".

الحركة تتبرأ

لكن حركة حماس، تبرأت مما ورد في خطاب حماد أمام المحتشدين في مسيرات.

وقالت الحركة، في بيان لها، الاثنين، إن "صراعنا مع الاحتلال الذي يحتل أرضنا ويدنس مقدساتنا، وليس صراعاً مع اليهود في العالم ولا مع اليهودية كدين، وسبق أن استنكرت الحركة الاعتداءات التي استهدفت يهوداً آمنين في أماكن عبادتهم".

وشددت الحركة على أن "مسيرات العودة وكسر الحصار مسيرات شعبية سلمية تهدف إلى تثبيت حق العودة وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة".

ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني إلى الالتزام بما تقرره الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار من سياسات وقرارات وفعاليات.

وجددت "تقديرها للوسطاء كافة وفي مقدمتهم الأشقاء المصريين على جهودهم لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتحقيق الوحدة الوطنية".