نبض لبنان

قيادي سابق يكشف أين ذهب 60 ألف إخواني تركوا مصر

بعد ضبط السلطات الكويتية خلية إخوانية مصرية تقيم في الكويت منذ سنوات، وتعمل لحساب جماعة الإخوان في مصر، وكذلك وجود خلايا وعناصر متورطة في عمليات عنف وإرهاب بمصر وتقيم حالياً في تركيا وقطر وبعض دول أوروبا، كان السؤال كم عدد عناصر الإخوان الفارين خارج مصر؟ وأين يقيمون ويتركزون؟

60 ألف إخواني خرجوا من مصر عقب عزل الرئيس الراحل محمد مرسي في 3 يوليو من العام 2013، وفض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس 2013، وعلى مدار 6 سنوات، وتركزوا في قطر وتركيا وماليزيا والسودان والدول العربية الأخرى وبعض دول أوروبا.

الرقم أكده سامح عيد الإخواني السابق، والباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي، ويقول لـ"العربية.نت" إن 60 ألف إخواني خرجوا من مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، منهم 50 ألف في الدول العربية، وهؤلاء هم الطبقة الوسطى في الجماعة وتضم فئة المهنيين والحرفيين ويتركزون في قطر والكويت والسودان، والأخيرة تضم وحدها 5 آلاف منهم، وأغلبهم من الطلاب الذين يتوافدون إليها للحصول على منح دراسية، ولانخفاض أسعار المعيشة، والمزارعين الذين يسافرون إلى هناك للعمل في مزارع تمتلكها الجماعة، وبعضهم يحصلون على قطع أراضٍ لزراعتها، فضلا عن صغار المستثمرين في مجال صناعات الزجاج والبللور والصناعات الصغيرة.

ويضيف أن قادة الجماعة وأعضاء بمكتب الإرشاد ومجلس شوري الجماعة يقيمون في قطر وتركيا، كما يقيم في تلك الدولتين مجموعة الإعلاميين وبعض البرلمانيين والوزراء السابقين في عهد الجماعة أثناء الحكم، أما كبار رجال الأعمال بالجماعة فتوجهوا إلى ماليزيا لاستثمار أموالهم وأموال الجماعة هناك، بينما فرت فئات أخرى لبعض دول أوروبا مثل بريطانيا وألمانيا.

ويقول عيد إن جماعة الإخوان تعرف ما يسمي بالتسكين الخارجي وهو أن يقوم مسؤول الإخوان في كل دولة عربية بتسكين الإخواني الوافد إليه في نفس درجته وشعبته في الفرع المصري للإخوان في الدولة التي سيقيم فيها، موضحاً أن الكويت مثلا يوجد فيها تنظيم إخوان "فرع مصر" وهو مستقل تنظيميا وإداريا عن إخوان الكويت ومرتبط تنظيميا وإداريا بتنظيم مصر، وفور وصول العضو الهارب أو الوافد يتم تسكينه، ومنحه نفس درجته التنظيمية التي كان يشغلها في مصر.

عدد المصريين في قطر يقترب من 300 ألف مصري بينهم نحو 10 آلاف إخواني ويبلغ عدد المصريين في الكويت فعلياً نحو 475 ألف مصري بينهم نحو 3 آلاف إخواني، وكما يقول منير أديب الباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي لـ "العربية.نت" فإن الكويت تحتل المرتبة الرابعة بعد قطر وتركيا والسودان في عدد عناصر الإخوان المقيمين في أراضيها.

ويضيف أن غالبية العناصر الإخوانية المقيمة في الكويت، وبعد ضبط الخلية الأخيرة، من الممكن أن تفر من الكويت وتلجأ لدول أخرى، مؤكداً أن بعضهم مازالت قضاياهم منظورة أمام المحاكم المصرية ولم تصدر ضدهم أحكام قضائية بعد.