نبض لبنان

شاهد طليق ابنة نائب بحزب الله يطاردها بسيارته قرب بيروت

منذ يومين، والحديث في لبنان شغّال عن النائب بحزب الله، نواف الموسوي، وابنته غدير وطليقها، الأب منها لطفلين، والمعروف بأنه ابن مدير مكتب الإمام الخامنئي في لبنان، كما ينتمي أيضاً لحزب الله، لأن فتيل الخلاف العائلي اشتعل مجدداً بينه وبين من طلقها منذ عامين، مبقياً ابنيه بحضانته على أن تراهما 3 أيام بالأسبوع، وفق ما جمعته "العربية.نت" من معلومات تداولها عدد من المواقع الإخبارية اللبنانية، وفيها أن الطليق الذي "امتنع طوال 3 أسابيع مضت من تسليم الابنين لغدير" وافق على تسليمهما لها السبت الماضي في مخفر ضاحية "حارة حريك" قرب بيروت.

وحدث في المخفر ما جعل الطليق يوجه كلاماً قاسي النوع لغدير، المعروف بأنها تعاني من وضع نفسي مربك وتخضع لعلاج من السرطان، فتركته غاضباً وغادرت المخفر بسيارتها، ناقلة معها ابنيها وشقيقتها فائزة، فلحق بها الزوج السابق بسيارته وطاردها على طريق بيروت - الجنوب السريع، زاعماً أنه أراد توجيه التحية لابنيه، فراحت شقيقة زوجته تصوره بهاتفها المحمول أثناء المطاردة التي احتدمت أكثر عند بلدة الدامور القريبة 20 كيلومتراً من بيروت.

وفي الفيديو نرى الزوج السابق يقترب من سيارة طليقته ويلوّح من نافذتها لابنيه بيده، وفي هذه اللحظات غضب من قيام فائزة الموسوي، شقيقة زوجته غدير، بتصوير ما يجري، فبدأ يناور بالسيارة بطريقة بدت خطرة على سيارة طليقته ومن فيها، وفقاً لما نستنتج من الفيديو الذي صورته الشقيقة، وانتشر منها إلى مواقع التواصل وبقية وسائل الإعلام، وفيه نرى الطليق الذي لم يرد اسمه في وسائل الإعلام اللبنانية يعترض سيارة زوجته السابقة ويوقفها بالقوة، في وقت كانت تصفه بابن حرام في بداية الفيديو، علماً أن من يلقي نظرة على صورة صفحة من تحقيق الشرطة، وهو ما فعلته "العربية.نت" سيعرف أن اسم الطليق هو حسن محمد المقداد، وعمره 36 سنة. أما صورة التحقيق فنشرتها الأستاذة بالجامعة اللبنانية، الدكتورة حنان عدنان الشعار، في حسابها Hananshaar5 @ بتويتر، وهي أدناه.

شرطة بلدة الدامور علمت بالمطاردة القريبة منها، وأرسلت دورية اعتقلت الجميع وقادتهم إلى المخفر لتسجيل الإفادات، إلا أن 4 أشخاص وصلوا إلى المخفر "واعتدوا بالضرب بواسطة مفكّ على طليق ابنة الموسوي وتسببوا له بجروح قطعية بقدمه، فأوقف عناصر المخفر اثنين منهم فيما لاذ آخران بالفرار، ثم حضر النائب الموسوي وبرفقته حوالي 20 شاباً مسلحاً، لم يسمح لهم عناصر المخفر بالدخول وحاولوا تهدئته لانفعاله الشديد، وخلال إسعاف المُصاب (أي الطليق) أطلق مجهولون النار من خارج المخفر باتجاه غرفة رئيس المخفر، فأصيب طليق ابنة الموسوي برصاصة في معصمه نتج عنها نزيف قوي، ليغادر بعدها النائب الموسوي إلى جهة مجهولة"، وفق ما ورد في التحقيق الأولي للمخفر.

"طليقتي وأنا حر فيها"

أما عائلة الموسوي، فورد عنها عبر وسائل الإعلام، أن "عدد العشرين شخصاً مبالغ به، وأن الطليق قام بحركات نابية واستفزازية داخل المخفر" بحق الموسوي الذي تدين عائلته ما تسميه "العقلية الذكورية" المستضعفة للمرأة، واستشهدت بعبارة "طليقتي وحر فيها" التي أطلقها الطليق في مواجهة تدخل رجال الأمن، وذكرت فيما قرأته "العربية.نت" مما نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية، أن غدير "تعرضت للتعنيف منذ 3 أسابيع من طليقها الذي تلقى أموالاً في وقت سابق ليقبل بتطليقها بعد أن كان الأمر خلعياً". أما عائلة الطليق فدافعت عن ابنها وقالت إن "رصاصة انتزعت من يده وأنه تعرض لضرب مبرح في المخفر".

النائب نواف الموسوي وصورة عن تحقيق الشرطة

ثم ظهر النائب الموسوي ودافع عن موقفه، وقال إن طليق ابنته تهجم عليها وبدأ بإهانتها، قبل أن تحضر دورية من مخفر الدامور وتصطحبهما إلى المخفر، نافياً أن يكون أحد قد اعتدى على طليق ابنته بمفك أو أطلق عليه النار، وذكر أنه توجه إلى المخفر لإحضار ابنته التي كانت تدلي بإفادتها، وقال: "بنتي وبدي أحميها، عندي ياها بالدنيا. ما رح يحل عنّا، عم نصبر عليه"، وفق تعبيره لقناة "الجديد" أمس عن صهره السابق، المتزوج الآن من أخرى.