تعاني قناة "سي إن إن" الأميركية من أزمة مصداقية، حيث يشعر مشاهدو الشبكة - التي كانت فخورة ذات يوم بزخمها - بالضجر، دون وجود خطة واضحة لإصلاح الأمور في أي وقت قريب، وفقاً لما ذكرته هيئات مراقبة وسائل الإعلام.
وتراجعت شعبية الشبكة في الربع الثاني من العام 2019، حيث بلغ متوسط عدد المشاهدين 541000 فقط، أي أقل من نصف متوسط عدد مشاهدي قناة "فوكس نيوز" الأميركية البالغ 1.3 مليون.
ورغم ذلك كافحت القناة خلال فترات الليل، وهي فترات الاستماع والمشاهدة القصوى من الثامنة إلى الحادية عشرة مساءً، لاجتذاب المشاهدين.
ويرى جو كونشا، الإعلامي بصحيفة "هيل" في واشنطن، في حديث لقناة "فوكس نيوز" أن التدهور المستمر لشبكة "سي إن إن" قد لا يتباطأ.
ويضيف أن "الأرقام تستدعي القلق فقد تزداد الأمور سوءاً في الربع الثالث بالفعل".
وأشار إلى أن الربع الثاني كان موسماً طيباً للأخبار، من خلال التركيز عل تقرير مولر وجدل الديمقراطيين المترشحين للرئاسة وترشح جو بايدن نائب الرئيس الأميركي الأسبق للرئاسة وغيرها، وهو ما يحث الجمهور على المشاهدة.
وبدأت شبكة "سي إن إن" الربع الثالث من العام بأدنى متوسط للشبكة منذ عام 2015، فيما يتعلق بمشاهدي فترة الذروة والشريحة الرئيسية للبالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و54 عاماً.
ووفقاً لـ TVNewser فإن "سي إن إن" قامت بتوسيع نطاق العديد من المساهمين خلال الانتخابات، مما يشير إلى أن استراتيجيتها البرمجية الواضحة لمناهضة ترمب ستظل قائمة طوال الفترة المقبلة وانتخابات 2020.