نبض لبنان

قائد في الحرس الثوري يطالب الإيرانيين بحرق الدولار

طالب أحد قادة الحرس الثوري ورئيس ما يسمى "الدفاع السلبي الإيراني"، غلام رضا جلالي، الشعب الإيراني "بحرق الدولارات في الشوارع" لمواجهة الولايات المتحدة الأميركية.

واشتهر جلالي بالتصريحات الغريبة، ففي يوليو الماضي، أثناء جفاف ضرب مناطق إيرانية، اتهم إسرائيل ودولا أخرى لم يسمّها بسرقة غيوم إيران، ما أدى إلى الجفاف والتغير المناخي، ولكنه هذه المرة قرّر عدم إلقاء اللوم على الآخرين - على غير عادته - ونقلت وكالة "إسنا" عنه قوله خلال اجتماع لموظفي "منظمة الدفاع السلبي" الإيرانية: "إنْ ولدت هذه الإرادة في إيران، وقام الشعب بحرق الدولار الأميركي في الشوارع كما حدث في تركيا، ويتم التركيز على زيادة قوة العملة الوطنية، سوف تكون هذه الخطوة هجوما شاملا على نقطة ضعف العدو".

وادعى جلالي أن "الصين وروسيا وتركيا وإيران والكثير من الدول الشرقية تريد إخراج الدولار من تعاملاتها المالية". وقال: "يعلم الأميركيون إن حصل توافق دولي على إخراج الدولار من التعاملات المالية، فسوف يفقدون أكبر أداة قوة لهم في الاقتصاد".

واعتبر القائد في الحرس الثوري "سعر الدولار" إحدى "نقاط الضعف الأميركية"، وقال: "يعتقد الكثير من الاقتصاديين أن وصول سعر النفط إلى 120-100 دولار للبرميل، سوف ينهي العقوبات ضد إيران، بسبب أن الأميركيين والأوروبيين لا يمكنهم تحمل هذا السعر للنفط".

وخلال الأشهر المنصرمة وتحت وطأة العقوبات الأميركية على طهران، فقد الريال الإيراني جزءاً كبيراً من قيمته بفترة قياسية، ما تسبب بانهيار في الاقتصاد الإيراني وأزمة معيشية لمعظم الشعب.

وتحدثت تقارير مالية كثيرة عن مشاكل بنيوية سيواجهها الاقتصادي الإيراني خلال العام الجاري، وسلط تقرير حديث لشركة #أكسفورد_إيكونوميكس oxford economics أن التحديات التي سيواجهها #الاقتصاد_الإيراني مع تشديد العقوبات الأميركية ستتفاقم، وستؤدي إلى انكماش يفوق التوقعات السابقة، ليبلغ الانكماش معدل 7% في 2019.

وأفادت تقارير برلمانية إيرانية كذلك بنتائج مماثلة متوقعة خلال هذا العام، وفي يناير الماضي نشرت إدارة البحوث الاقتصادية التابعة لمركز البحوث بالبرلمان الإيراني، توقعات نمو سلبية للاقتصاد الإيراني عام 2019 عند 5.5 في المئة.