ذكر سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، الخميس، أن الاجتماع الطارئ الذي عقدته الوكالة أمس الأربعاء بناء على طلب واشنطن لقياس مدى انتهاك إيران للاتفاق النووي لم يخرج بنتائج لصالح الولايات المتحدة.
واستغلت واشنطن اجتماع مجلس محافظي الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، لاتهام إيران بالابتزاز بعد أن تجاوزت حد تخصيب اليورانيوم الأسبوع المنصرم، في حين لا تزال تعرض عقد محادثات مع طهران.
وتقول إيران إنها ترد على العقوبات الاقتصادية القاسية التي تفرضها الولايات المتحدة عليها منذ انسحاب الرئيس، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي العام الماضي، وإن كل الخطوات التي أقدمت عليها يمكن العدول عنها إذا عادت واشنطن إلى الاتفاق.
وقال غريب آبادي: "الاجتماع الخاص لمحافظي المجلس انتهى دون أي نتائج لصالح أميركا".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن انتهاكات إيران للاتفاق النووي محاولة للابتزاز وحذرت طهران من أنها تعزل نفسها، لكنها أكدت استعدادها للحوار، وذلك خلال البيان الأميركي أمام الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشهدت العاصمة النمساوية فيينا اجتماعاً طارئاً ومغلقاً، الأربعاء، لمجلس محافظي وكالة الطاقة الدولية الذرية، لبحث تجاوزات إيران للسقف الذي حدده الاتفاق النووي.
وذكر تقرير لخبراء الوكالة أن إيران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم من 3.67% - وهو المستوى المحدد بموجب الاتفاق - إلى 5%.
واستنتج الخبراء أن نسبة التخفيض كانت في حدود 4.5%. وقد أخذ الخبراء عينات من المواد المخصبة لغرض تحليلها، قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة اليوم.