انتخب النواب الجزائريون بالأغلبية في وقت متأخر الأربعاء، شخصية معارضة محسوبة على التيار الإسلامي، رئيسا للبرلمان وسط احتجاجات حاشدة تطالب برحيل كل رموز الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة من السلطة.
وينتمي سلیمان شنین (ابن ولاية ورقلة بالجنوب الجزائري) إلى حركة البناء الوطني، ويعد أول رئیس للغرفة السفلى للبرلمان ذي توجه إسلامي محسوب على المعارضة، بعد عقود طويلة من استحواذ حزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان" على ھذا المنصب.
وقد حظي شنین بدعم معظم الكتل البرلمانیة، ونواب المجلس.
ويعرف عن سلیمان شنین وهو من مواليد ديسمبر 1965، انتقاده ومعارضته لسیاسة الحكومات السابقة وكذا الرئیس السابق عبد العزيز بوتفلیقة، إذ كانت لديه مداخلات نارية ضد مشاريع القوانین التي تطرح على البرلمان لمناقشتها والمصادقة عليها، وكذا خلال مناقشة مخططات عمل الحكومات السابقة، سيما حكومة الوزير الأول السابق أحمد أويحیى، الذي يقبع حاليا بسجن الحراش بتهم فساد.
اشتغل شنين قبل أن يكون نائبا في البرلمان في الفترة التشريعیة الثامنة ورئیس الكتلة البرلمانیة للاتحاد من أجل النھضة والعدالة والبناء، كإعلامي وكاتب صحفي بعديد وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الدولیة، وهو عضو مؤسس في حركة المجتمع الإسلامي رفقة الراحل الشیخ محفوظ نحناح، حيث كان مرافقا له ويقوم بمھمة الإعلام والاستشارات السیاسیة.
يعد من مؤسسي حركة البناء الوطني في 22 مارس 2013، وعضو مكتبھا الوطني منذ التأسیس، ويعتبر أيضا أحد مؤسسسي الاتحاد العام الطلابي الحر.
كما كان شنین من المشاركین في الحراك الشعبي منذ أول مسیرة يوم 22 فبراير 2019.
وتعيش الجزائر على وقع حالة انسداد سياسي في ضوء الحراك الشعبي الرافض لاستمرار رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وحرص قيادة الجيش على المضي في انتخابات رئاسية استنادا لنص الدستور.