قال نبيل القروي، أحد أبرز المرشحين لخوض سباق انتخابات الرئاسة التونسية، إن حركة "النهضة تستخدم ضده أساليب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وأكد القروي، في تصريح الثلاثاء لمجلة "جون أفريك" الناطقة بالفرنسية، أن ملفه "فارغ"، قائلاً إن الائتلاف الحاكم بصدد اعتماد أساليب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد خصومه السياسيين عبر تلفيق التهم.
ويشير القروي إلى لجوء أردوغان إلى القضاء كلما أراد التخلص من خصومه السياسيين.
وكان القضاء التونسي، قد قرر الاثنين، منع نبيل القروي، من السفر وتجميد أمواله، وذلك بتهمة غسيل الأموال.
ولم يستبعد المرشح، وهو صاحب قناة نسمة، إيقافه، قائلاً: "ستتم إحالتي كمتهم أمام أنظار القضاء يوم 12 تموز/يوليو، وإيقافي جد وارد"، مضيفاً أن القضاء التونسي واقع تحت سيطرة حركة النهضة، الحليف الاستراتيجي ليوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي.
ونفى صاحب قناة نسمة الاتهامات الموجهة ضده بخصوص التهرب الضريبي وغسيل الأموال قائلاً "لا أساس لها من الصحة"، مشدداً على أن شركاته تخضع منذ ثلاث سنوات إلى الرقابة من قبل مصلحة الضرائب ولو وجدوا ما يدينه لما ترددوا في توقيفه، وفق قوله.
وشكك نبيل القروي في نزاهة الانتخابات المقبلة في ظل "سعي بعض الأطراف لضرب مسار الانتقال الديمقراطي".
يذكر أن البرلمان التونسي صادق الشهر الماضي على تعديلات جديدة للقانون الانتخابي، تفرض شروطاً جديدة على المترشحين للانتخابات الرئاسية والنيابية، من بينها عدم توزيع مساعدات مباشرة على الناخبين وعدم الاستفادة الدعاية السياسية.
وبهذا التعديل يستبعد نبيل القروي الذي بنى شعبيته من خلال حملات خيرية تلفزيونية من السباق الانتخابي.
وأظهرت نتائج آخر استفتاء صدر الأربعاء، تصدر نبيل القروي لنوايا التصويت للرئاسية بـ 23%، وتقدم حزبه "قلب تونس" لنوايا التصويت في الانتخابات التشريعية بـ 29%.