تصدت القوات اليمنية المشتركة لهجمات ومحاولات تسلل لميليشات الحوثي على مواقعها داخل مدينة الحديدة ومديرية بيت الفقية، ضمن مسلسل خرق وقف إطلاق النار، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وقالت مصادر في القوات المشتركة إنها تصدت خلال الساعات الماضية لمحاولات " تسلل انتحارية للمليشيات الحوثية صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى ."
وكانت مصادر يمنية أفادت بأن ميليشيات الحوثي دفعت الأحد، بتعزيزات عسكرية، نحو مدينة الحديدة، غربي اليمن، وسط محاولات للتقدم نحو مناطق من المدينة خاضعة لسيطرة القوات اليمنية المشتركة
وذكر موقع الجيش اليمني، الأحد، أن قواته أحبطت محاولة تسلل لميليشيات الحوثيين باتجاه الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء، وسط المدينة، وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل عدد من عناصر الحوثيين.
حشد في صنعاء
أما في صنعاء، فقد شرعت مليشيات الحوثي في عملية حشد جديدة لمقاتلين إلى جبهاتها العسكرية من مختلف مديريات العاصمة اليمنية، عبر لجان جديدة شكلتها ما تسمى الهيئة العامة للزكاة.
وقالت مصادر محلية بصنعاء، إن مليشيات الحوثي شكلت لجاناً ميدانية تحت مسمى اللجان المجتمعية للمسح الميداني لحصر الفقراء والمساكين المستحقين لمصرف الزكاة، وذلك على مستوى مختلف الأحياء والحارات في مديريات العاصمة ومحافظة صنعاء، مشيرة إلى أن ظاهر عمل هذه اللجان هو حصر الفقراء، فيما تقوم هذه اللجان بجمع معلومات عن كل المواطنين في المديريات ثم استخدامها في عمليات الحشد للشباب للذهاب إلى جبهات القتال.
كما أفادت وسائل اعلام محلية، نقلا عن مصادر مطلعة أن اللجان التي شكلت من قبل مشرفي المليشيات الحوثي بدأت بعقد اجتماعات على مستوى الأحياء وعبر عقال الحارات، وطالبتهم بكشوف عن كافة المواطنين الساكنين في حاراتهم وعدد أفراد الأسرة وأعمارهم تحت مبرر أنه سيتم صرف زكاة للمستحقين من الفقراء والمساكين.
ووفقاً للمصادر فإنه تبين أن مسئولي هيئة الزكاة الحوثيين ومشرفي المليشيات على مستوى المديريات أوضحوا لعقال الحارات وللمسؤولين التنفيذيين بالمديريات بأنه لن يتم صرف أي مبالغ لأي مواطنين إلا مقابل عملية حشد للمقاتلين وإرسالهم إلى الجبهات مقابل حصول أسرهم على مساعدات مالية وعينية تحت مسمى الزكاة.