بدأ نيكولاس مادورو، دكتاتور فنزويلا المبتلية بكوكتيل من الأزمات المستعصية، يستعين بوسيط روحي استدعاه من الهند ليحل له مشاكل البلاد، ومنها ما توقعه صندوق النقد الدولي في تقرير أصدره قبل أكثر من شهرين، ونشرت "العربية.نت" خبره في 27 يونيو الماضي، وهو تضخم قد يبلغ 10 ملايين % بنهاية هذا العام، بعد أن كان 1.370.000% قبل عام.
وبرغم افتقارها للسيولة والعملات الصعبة، فإن الحكومة الفنزويلية أرسلت إلى Ravi Shankar المعروف للسيخ والهندوس في الهند والنيبال ودول الجوار الآسيوية بلقب Guru أو المعلم، طائرة خاصة أقلته الاثنين إلى حيث استقبله مادورو في قصر Miraflores الرئاسي بالعاصمة كاراكس، وتعامل معه كأنه صيدلية فيها دواء لكل داء، إلى درجة أنه انفرد به طوال ساعتين، وفقاً للوارد الثلاثاء بوسائل إعلام محلية.
ونلحظ في الفيديو المرفق، مدى الاهتمام بالضيف الذي وصفه مادورو في كلمة متلفزة، بأنه "وسيط سلام ومرشد روحي أتباعه بالملايين، وهو شاف عبر التأمل للعقول"، وفقاً لما ألمت به "العربية.نت" من مطالعتها لما قاله عنه، ونشرته مواقع إخبارية فنزويلية. كما ذكر أن "شنكار" البالغ 63 سنة، كان وسيطا روحيا في محادثات سلام عدة على مستوى دولي، بينها في 2014 بالعراق، كما في 2015 بكوبا، بين ممثلين عن "الجبهة المسلحة الكولومبية" والحكومة الكولومبية.
وربما اعتنق الديانة "السنتيرية" أيضا
ومن المعروف عن مادورو، كما وزوجته Cilia Flores أيضا، ميلهما للمذاهب الروحانية، وللمرشدين الروحيين الهنود بشكل خاص. كما ورد في وسائل إعلام إسبانية عن Hugo Carvajal رئيس الاستخبارات العسكرية الفنزويلية السابق، والمعتقل حاليا في إسبانيا بطلب من الولايات المتحدة التي تتهمه بإغراقها بالمخدرات، ذكره أثناء التحقيق معه أن مادورو أنفق مئات آلاف الدولارات بطلب النصح الروحي من مرشدي ديانة Santeria المنتشر أتباعها في أفريقيا وكوبا ودول الكاريبي، وربما اعتنق الديانة "السنتيرية" أيضا.
كما نجد في موقع CubaNet الإخباري الكوبي المعارض من مقره بولاية فلوريدا الأميركية، أن مادورو "اعتاد قبل تسلمه السلطة، القيام بزيارات سريعة إلى الهند لطلب المشورة الروحية من "غورو" شهير، زاره في 2005 ونراه وزوجته وابنها في صورة لهم إلى جانبه أعلاه، وهو Sathya Sai Baba الشبيه إلى حد ما بالزعيم الليبي معمر القذافي، الراحل في 2011 قتيلا. إلا أن "ساي بابا" كان زعيما دينيا وواعظا "يشفي من الأمراض والعلل بشهادات من شخصيات هامة" وفق ما قرأت "العربية.نت" بسيرته وبما يزعمون، إلا أنه لم يتمكن من شفاء نفسه من احتدامات صحية بالتنفس قويت عزيمتها عليه في أبريل 2011 بشكل خاص، ففارق الحياة بعمر 84 سنة، بعد وعد أطلقه بأنه سيتقمص من جديد.