بعد ساعتين من قرار محكمة جنايات القاهرة الخميس الماضي بإطلاق سراح علا القرضاوي ابنة الداعية القطري الجنسية المصري الأصل يوسف القرضاوي، بتدابير احترازية على ذمة التحقيقات في القضية رقم 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة، ألقت السلطات المصرية القبض عليها مجددا وتم إيداعها السجن بقرار من النيابة العامة على ذمة قضية جديدة في اتهامات جديدة.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول، حبس عُلا القرضاوي، 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية رقم 800 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها من داخل محبسها.
ووفق ما كشفته مصادر قضائية فإن التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة بناء على محضر تحريات الأمن الوطني، كشفت قيام ابنة القرضاوي بالمشاركة في تنفيذ مخطط أعدته جامعة الإخوان لتمويل جماعات العنف داخل مصر، وإنشاء مسارات جديدة للتدفقات النقدية القادمة من الخارج بطرق غير شرعية، لتمويل التحركات الخاصة بعناصر العنف التابعة لجماعة الإخوان، وتمويل عملياتهم.
وكشفت التحقيقات وجود قوائم مالية يتم جمعها من أعضاء المكاتب الإدارية للإخوان على مستوى المحافظات، وتتولى الدعم المباشر لعناصر الجماعة وتمويل تسليحهم، مضيفة أن ابنة القرضاوي كانت تتلقى تكليفات مباشرة بالقوائم المالية، وأرقام الحسابات البنكية غير المعروفة لعدد كبير من قيادات الجماعة.
في سياق متصل كشفت التحريات الأمنية أن ابنة القرضاوي كانت تتواصل مع أعضاء اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان، والمحبوسين على ذمة قضايا أخرى، وكانوا يتولون بالتعاون معها نقل التكليفات الخارجية إلى المكاتب الإدارية للإخوان، وتوصيل طلباتهم لقادة الجماعة في الخارج بخصوص الدعم المالي لعناصرهم في مصر.
ووجهت النيابة لابنة القرضاوي اتهامات باستغلال علاقاتها في السجن لتمويل الإرهاب، وتزويد جماعة الإخوان بتمويل من دول خارجية، للإنفاق على أنشطتها وعملياتها الإرهابية، وإمداد العناصر والخلايا التابعة للجماعة بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة والمواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض قبل عامين على علا القرضاوي وزوجها حسام خلف القيادي في حزب الوسط، وذلك أثناء تواجدهما في أحد المنتجعات السياحية المصرية.
واصطحبت أجهزة الأمن ابنة القرضاوي وزوجها لنيابة الإسكندرية للتحقيق معهما بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية وتمويل ودعم جماعة الإخوان ولجانها وخلاياها الإرهابية.
يذكر أن ابنة القرضاوي تحمل الجنسية القطرية بالإضافة للمصرية، وتعمل موظفة بالسفارة القطرية في القاهرة منذ سنوات.