نبض لبنان

رابع محاولة اغتيال.. تعرف على تاريخ علي كيالي "الدموي"

أكدت الميليشيات التي يتزعمها المعروف باسم علي كيالي، أو معراج أورال، تعرضه لعملية اغتيال جديدة، السبت، أصيب على إثرها بإصابات بالغة، بحسب بيان أصدرته ما يعرف بميليشيات "المقاومة السورية" اتهمت فيه من سمتهم "عملاء" الداخل، بالقيام بالعملية.

ووسط غموض مصير كيالي الذي سبق أن اتهمته المعارضة السورية بالمسؤولية عن مجزرة "بانياس" التابعة لطرطوس المتوسطية، التي راح ضحيتها عشرات السوريين عام 2013، وأصدرت عليه تركيا أحكاماً مختلفة بالسجن، بتهم تتعلق بأعمال عنف داخل الأراضي التركية، منها اتهامه بالتخطيط لعملية منطقة "الريحانية" التركية التي راح ضحيتها أكثر من 50 شخصاً عام 2013، فإن محاولة الاغتيال هذه، هي الرابعة التي يتعرض لها السوري-التركي علي كيالي.

3 محاولات سابقة

وكانت محاولة الاغتيال الأولى التي استهدفته في 27 من شهر آذار/مارس عام 2016، حيث لم يصب بتلك المحاولة، واتهم المخابرات التركية بمحاولة الاغتيال الفاشلة.

المحاولة الثانية لاغتياله، كانت في عام 2016 أيضاً، في شهر تشرين الأول/أكتوبر، عبر انفجار مفخخة في مكتب تابع للميليشيات التي يتزعمها في ريف اللاذقية، أصيب على إثرها كيالي إصابات طفيفة، وظهر على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، في ذات اليوم، وسط أضرار مادية تعرض لها المكتب الذي كان كيالي يحضر فيه اجتماعاً مع بعض عناصره.

وتعرض معراج أورال، والذي تطلق بعض مصادر المعارضة السورية عليه، لقب "جزّار بانياس" تبعاً لتحميله مسؤولية المجزرة التي ارتكبت بحقها عام 2013، بواسطة عناصر من جيش رئيس النظام السوري بشار الأسد، وبتحريض من علي كيالي، تبعاً لوصف المرصد السوري لحقوق الإنسان، لمحاولة اغتيال في الخامس من شهر أيلول/سبتمبر عام 2018، عبر عبوة ناسفة استهدفت سيارته فقتل مرافق له وأصيب عدد آخر من عناصره.

وتأتي المحاولة الأخيرة، السبت، وهي الأولى من حيث الإصابات البالغة التي أصيب بها، مع ترجيحات بموته جراء تلك الإصابات، لم يتم تأكيدها من أي طرف، خاصة أن ميليشيات معراج أورال، اكتفت بالطلب من أنصارها بـ"الدعاء" له، ما يشي بخطورة الإصابة، بحسب معلقين.

سجنته تركيا واستقبله حافظ الأسد وقاتل في لبنان

وعلي كيالي، هو مواطن تركي بالأصل، يدعى معراج أورال Mihrac Ural ولد في منطقة أنطاكية، لاحقته السلطات التركية وألقت عليه القبض عام 1978، وتمكّن من الفرار من السجن عام 1980، وهو العام الذي فر فيه إلى الداخل السوري، ليستقبل رسمياً على المستوى الأمني، حيث عمل "تحت قيادة الجيش" السوري في ذلك الوقت، وبقيادة حافظ الأسد، كما تقول منشورات منظمته في بيانات رسمية.

وتعترف منظمة كيالي أنها قاتلت في لبنان أيضاً عام 1982، في منطقتي النبطية في جنوب لبنان، والعاصمة بيروت. وعيّن كيالي، أميناً عاماً لميليشياته عام 1986، بعدما أصبح شديد الصلة بكوادر استخبارية سورية تابعة لنظام حافظ الأسد، ثم حاملاً لبطاقة شخصية سورية مكّنته من السفر إلى أوروبا التي اتهم فيها بالقيام بأعمال إرهابية.

وكانت مرحلة الثورة السورية على نظام بشار الأسد عام 2011، هي المرحلة التي شهدت فيها ميليشيات كيالي، انتشاراً واسعاً في مختلف المناطق السورية، للقتال إلى جانب جيش الأسد، والتورط معه بسفك دماء آلاف السوريين، فقاتل كيالي في مناطق سورية عديدة، كحلب وإدلب، وريف اللاذقية الذي يعتبر معقله الأصلي المحمي من قبل قوات نظام الأسد، وهي المنطقة التي شهدت محاولة اغتياله الأخيرة.

ومنحت ميليشيات كيالي، صفة "قوات رديفة" لجيش الأسد، منذ عام 2012 وتمتعت بجميع المزايا التي يتمتع بها عناصر جيشه التابعون لوزارة دفاعه، وتعتبر قوة تابعة لجيش النظام السوري.