أعلن الجيش الليبي التزامه بشكل كامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين طرفي النزاع، أمس الجمعة، في مدينة جنيف السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة، وقال إنه يتوافق مع رؤيته في مكافحة الإرهاب وحل الميليشيات المسلحة.
وجاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي، عقده مساء السبت، وأوضح فيه أن الجيش الليبي "جزء رئيسي من اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار وسيلتزم بكل ما ورد في هذه المبادرة".
وأشار المسماري إلى أن "الكرة في ملعب الطرف الآخر"، في إشارة إلى حكومة الوفاق في طرابلس، لافتا إلى أن القيادة العامة للجيش تأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى حل سياسي.
وتابع المسماري أن اتفاق وقف إطلاق النار "يحتاج إلى ضامن حقيقي ونزيه وقوة رادعة لتنفيذه"، ورجح أن تنفيذ الاتفاق "سيواجه بعض العقبات التي سيتم العمل على حلها".
وشدد على أن" ليبيا تحتاج إلى بعض التنازلات من الجميع من أجل مصلحة الوطن".
وأكد المسماري على أنه "لا مكان للإرهابيين في ليبيا"، مبرزا أنّ "الجيش يقاتل من أجل السلام، ومن أجل نقل ليبيا من الفوضى والإرهاب إلى الأمن".
وفي هذا السياق، طالب المسماري، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بترحيل جنوده من ليبيا.
والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة، أن وفدي اللجنة العسكرية الليبية الممثلين لطرفي النزاع في ليبيا توصلا إلى اتفاق، يتضمن استمرار وقف إطلاق النار بشكل دائم، وهي خطوة قوبلت بترحيب داخلي وإقليمي ودولي.