نبض لبنان

 توافق على ملف النفط.. انفراجة ليبية

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الأحد، إعادة تشغيل حقل الشرارة، أكبر حقول النفط في البلاد، بعد رفعها حالة "القوة القاهرة"، في قرار يمثل خطوة نحو انفراج الوضع الاقتصادي في ليبيا.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان، إنها أعطت تعليمات إلى شركة أكاكاوس، المشغلة للحقل، بمباشرة ترتيبات الإنتاج، بعد التوصل إلى "اتفاق شرف" يلتزم بموجبه حرس المنشآت النفطية، التابع لقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، بإنهاء جميع العراقيل، وضمان عدم حدوث خروقات أمنية "وبما يمكن المؤسسة من رفع حالة القوة القاهرة ومباشرة الإنتاج من حقل الشرارة النفطي".

ثلث نفط ليبيا

وينتج حقل الشرارة، الواقع جنوب غرب البلاد، نحو ثلث إنتاج ليبيا من النفط الخام، فيما تقول تقديرات رسمية إن احتياطاته تبلغ قرابة 3 مليارات برميل نفط.

وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط، أن ذلك يأتي بعد مشاورات إيجابية، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، التي جرت الشهر الماضي في مدينة الغردقة المصرية، على ساحل البحر الأحمر، تناولت الترتيبات الأمنية للحقول والموانئ النفطية.

وتعليقا على ذلك، اعتبر نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق في بيان، أن رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة، يعتبر "خطوة هامة في سبيل رفع القوة القاهرة عن باقي الحقول النفطية وعودة الإنتاج والتصدير إلى مستوياته السابقة قبل الإغلاقات غير القانونية".

وأوضح معيتيق الذي يعتبر أحد مهندسي اتفاق النفط الأخير مع ممثلي الجيش الليبي، الذي تم بموجبه استئناف عمل المنشآت النفطية، أن فتح النفط وتصديره "جاء ترجمة لمخرجات الاتفاق الاقتصادي الذي أبرم مؤخرا والذي يعتقد أنه سيمهد الطريق لحوارات سياسية أكثر واقعية تلامس معاناة المواطن وتحفظ كيان الوطن وتنهي مبررات الاحتراب".

تسوية سياسية تلوح في الأفق

يأتي هذا التطور وسط مؤشرات على إمكانية التوصل قريبا لتسوية سياسية للأزمة الليبية، تشمل تشكيل سلطة تنفيذية جديدة.

يشار إلى أنه في 18 سبتمبر الماضي، أعلن خليفة حفتر، استئناف عمل المنشآت النفطية في البلاد، بعد 9 أشهر من الإغلاق، لأسباب مرتبطة بالنزاع الدائر في البلاد، بعد توقيع اتفاق مع أحمد معيتيق، يشمل تشكيل لجنة فنية مشتركة برئاسة معيتيق، تتولى إدارة عمليات إنتاج وبيع النفط وتوزيع العائدات على الأقاليم الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان).