اشتبك محتجون عراقيون، الثلاثاء، مع قوات الأمن بمدينة كربلاء جنوب البلاد، بعد تظاهرات خرجت في المنطقة ترددت فيها هتافات ضد إيران.
وأظهرت فيديوهات أعدادا كبيرة من الأشخاص أثناء الاحتاجاجات يتقدمون باتجاه مزار ديني، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات الأمن.
بدورها، أكدت مصادر محلية في كربلاء، أن الصدامات خلفت ما لا يقل عن 10 إصابات في صفوف المتظاهرين.
الصدر: انتبهوا من فتنة
في السياق أيضاً، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، القوات الأمنية بحماية المواقع الدينية من المندسين الذين يتغلغلون بين المحتجين لإثارة الفوضى والفتنة.
وقال الصدر عبر تويتر، إن المخربين يخططون لفتنة بدعم خارجي مشبوه.
الكاظمي: ابقوا سلميين
يشار إلى أن العراق كان شهد خلال الأيام الماضية، احتجاجات في مناطق مختلفة احتفالاً بذكرى مرور سنة على الحراك الذي انطلق في الأول من أكتوبر الماضي أو "ثورة تشرين" كما يسميها الشباب العراقي.
بدوره، حث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، العراقيين على الاستمرار في الالتزام بالسلمية في التعبير عن الرأي.
كما شدد في بيان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، على أن هذه الحكومة جاءت بناء على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب، قائلاً: "نؤكد على الوفاء لشعبنا ولخريطة الطريق التي فرضتها دماء شبابه الطليعي وتضحياتهم".
ونبه إلى حساسية المرحلة التي يمر بها الوطن، لافتاً إلى أنها تتطلب توحد الجميع للوصول إلى انتخابات مبكرة حرة ونزيهة على أساس قانون عادل.
منع التدخلات الخارجية
إلى ذلك، دعا الكاظمي العراقيين للدفاع عن استقلال وطنهم ومنع تدخل أي طرف خارجي في شؤونه.
كما لفت إلى أن الحكومة ورثت أزمات على مستوى البنية الاقتصادية، ومن ذلك تحويل العراق إلى رهينة لأسعار النفط. وأضاف أن "التحدي الذي فرضه وباء كورونا وتداعياته شكل صدمة للانتباه لضرورة تحصين مجتمعنا أمام أزمات مستجدة".
يذكر أنه منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر الماضي، سقط ما يقارب 500 قتيل من المحتجين برصاص حي صوب مباشرة باتجاه التظاهرات أو عبر عمليات خطف وتعذيب، واغتيالات بكواتم الصوت، وعلى الرغم من أن بعض كاميرات المراقبة التقطت صوراً لضالعين في تلك العمليات إلا أن أحداً لم يحاكم حتى الآن.